محليات

سنتان على التحرير وتعويضات المنازل المتضررة بحلب مازالت “لدى الوزارة”

ما زال أهالي مدينة حلب يعانون من البطء الشديد، الأشبه بالتوقف، في عملية صرف تعويضات الأضرار عن المنازل والمحلات التي تقدموا لها، ولم تصرف لهم حتى بعد سنتين على تحرير المدينة.

وكان تلفزيون الخبر نشر سابقاً تقريراً مفصلاً مبنياً فيه شكاوى الأهالي حول “عدم صرف تعويضات الأضرار لهم، في معظم مناطق المدينة، على الرغم من مرور أكثر من سنة عليها، دون معرفة السبب”.

وتتجدد شكاوى الأهالي كل فترة ومن مختلف المناطق حول عدم صرف التعويضات المذكورة”، لتكون آخرها من أهالي منطقة أقيول الذين أكدوا أنهم “نظموا ضبوط الأضرار اللازمة منذ تاريخ تحرير المنطقة من المسلحين”.

وأوضح الأهالي أن “عدد المنازل المتضررة في الحي يصل إلى حوالي 30 منزلاً مدمراً بالكامل، الأمر الذي يجبر سكان تلك المنازل على الآجار في مناطق أخرى بمبالغ كبيرة”.

ويسبب التأخر بدفع التعويضات عن أضرار المنازل من قبل لجنة إعادة الأعمار الذي طال لمدة سنتين، أعباءً مالية كبيرة على أهالي تلك المنازل، وخصوصاً أن مدينة حلب تشهد عودة الآلاف من قاطنيها إلى أحيائهم، على الرغم من دمارها.

ويضطر المواطنون، ممن تعد أضرار منازلهم جزئية بشكلٍ ما، للسكن فيها رغم عدم جهوزيتها، مع القيام ببعض الإصلاحات التي يستطيعون القيام بها، إلا أن المشكلة الخدمية من مياه وكهرباء تبقى موجودة، بحكم واقع المنطقة المدمرة.

وبحسب ما أكده مصدر مسؤول لتلفزيون الخبر (فضل عدم ذكر اسمه)، فإن “مشكلة عدم صرف التعويضات طالت بشكل ملحوظ، وكافة الجداول مرسلة بجميع الموافقات لوزارة الإدارة المحلية التي يكون ردها أن الجداول “قيد الدراسة” فقط”.

وشرح المصدر أن “عملية التعويض بطيئة جداً، وكمثال فإن آخر موافقة للصرف جاءت أول عام 2018، وهي عن الجداول المرفوعة في العام 2015”.

ولم يخفِ المصدر أن “عملية صرف التعويضات في باقي المناطق غير حلب، كغوطة دمشق والحسكة، تتم بشكل أسرع، والحقيقة فإن مناطق هائلة من مدينة حلب تقبع بأنقاضها حتى الآن، رغم عودة الآلاف من المواطنين إليها”.

ومع زيارة الوفد الحكومي لمدينة حلب، وقراره عقد جلسته بشكل استثنائي فيها، يأمل أهالي المدينة أن يكون ملف التعويضات واحداً من القضايا التي سيصدر حل بشأنها، وينهي معاناة الآلاف من المتضررين الذين عادوا إلى مدينتهم على الرغم من كافة الظروف التي يعيشوها تحت مسمى “خسارة حرب لا ذنب لهم بها”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى