اخبار العالم

ما بين رافض ومؤيد .. ميثاق الهجرة يوقع الدول الأوروبية بخلاف

بعد مضي أكثر من عامين على محادثات بشأن اتفاقية الهجرة، بات قرار إطلاقها أمراً وشيكاً، حيث أعلنت الأمم المتحدة إقرارها رسمياً في مدينة مراكش المغربية في الـ10 و 11 من كانون الأول المقبل، بمشاركة الدول المتعاهدة عليها.

وتخلل الفترة السابقة خلاف ما بين الدول المؤيدة للاتفاق والمعارضة له، حيث أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة 2 تشرين الثاني، أن “هناك محاولات لتعبئة الرأي العام ضد اتفاق ميثاق الهجرة من خلال نشر “معلومات كاذبة” وأنها ستتصدى لها مستقبلاً”.

وأشارت الوزارة وفقاً لما نشرته وكالة “DW” الألمانية، إلى أن “الميثاق لا يحد من سيادة الدول، موضحا أن الميثاق إعلان نوايا سياسي للمجتمع الدولي غير ملزم، وليس اتفاقية”.

وكانت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” خلال لقائها مع رئيس الوزراء البولندي “ماتيوش مورافيتسكي” قالت أن “ألمانيا عملت بقوة لإصدار الميثاق”، فيما ترفض بولندا الميثاق وترفض المصادقة عليه.

ولم تكن بولندا الوحيدة من اتخذت موقف الرفض من الاتفاق، وبدأت دراسة إمكانية الانسحاب، بل كانت الولايات المتحدة الامريكية والمجر وأستراليا والنمسا اتخذت الموقف ذاته، كما نشرت وسائل إعلامية غربية عن معلومات تشير إلى احتمالية رفض الدنمارك التوقيع على الميثاق.

أما عربياً، أعرب رئيس الحكومة التونسية يوسف شاهد خلال لقاء مع نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي، عن رغبة بلاده في ” في التوصّل إلى اتفاق مع إيطاليا وبقية الدول الأوروبية، يتمّ بمقتضاه العمل على مجابهة الهجرة غير النظامية والحدّ منها”.

وبموجب الاتفاق، المكون من 34 صفحة، سيتم الحد من المخاطر التي يواجهها المهاجرون وطالبو اللجوء عبر رحلتهم إلى الدول الأوروبية والغربية، وذلك من خلال السماح لهم بالهجرة ضمن حاجة كل فرد وبطريقة “مشروعة”.

و خلال مؤتمر “مراكش”، سيتم تحديد آلية “نقل المهاجرين” إلى الدول المضيفة، وتعزيز حقوق المعنيين بالميثاق الذي يؤكد على أن “الميثاق ليس من شأنه أن يمس بسيادة الدول الموقعة عليه ولا بحقها في رسم سياستها المستقلة بشأن الهجرة”.

يشار إلى أن القرارات أو الاتفاقيات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة للدول الأعضاء البالغ عددهم 193 عضو.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى