موجوعين

رهف عدنان علي .. شابة سوريّة من حمص أفقدتها الحرب قدميها وتحتاج إلى المساعدة

بعد أن فقدت قدميها إثر تفجير عبوة ناسفة بالقرب من جامعة البعث في حمص، في السادس من شباط 2015، اختلفت حياة الشابة رهف عدنان علي، وحياة عائلتها أيضاً.

وقالت الشابة رهف لتلفزيون الخبر “فقدت قدميّ في السادس من شباط من العام 2015، أثناء عودتي من الجامعة إلى المنزل، حيث سقطت قذيفة صاروخية أودت بقدميّ وحولتني من فتاة مليئة بالحياة إلى فتاة بلا قدمين وبلا أحلام أيضاً”.

وأضافت رهف “أعيش مع عائلتي في قرية الشتاية شرقي حمص، وبعد الحادثة شعرت بأن الحياة انتهت بالنسبة إليّ .. مررت بأوقات عصيبة.. إلا أن عائلتي لم تستسلم وبقيت تدعمني إلى أن أعادت الأمل إلىّ مرة أخرى”.

وتابعت الشابة رهف “والدي تقاعد من الجيش العربي السوري، ووالداتي ليس لديها مردود مادي، وأنا أريد أن أعيش مرة أخرى، أن أذهب إلى الجامعة، وأرى صديقاتي، أمشي في قريتي، وأنظر إلى الأشجار والعصافير وأركض وراء الأطفال والفراشات، أريد أن أعمل لأكون فاعلة في مجمتعي”.

وأكملت الشابة رهف حديثها ” أناشد عبر تلفزيون الخبر الجهات المعنية بإيصال صوتي وقصتي، لأستطيع تركيب أطراف صناعية متطورة، تكفيني حاجة غيري وتعيد إليّ حياتي التي سرقوها مني”.

والد رهف العم عدنان العلي لم يكن لديه الكثير ليضيفه على كلام ابنته سوى، أن قال لتلفزيون الخبر ” نحن نطلب المساعدة وهذا رقمنا ٠٩٣٤٦١٦٧١٨و نتمنى أن تستطيع رهف تركيب أطراف صناعية، وإن كان لها نصيب بذلك فالحمدلله وإن لم يكن لها فالحمدلله أيضاً”.

رهف عدنان علي التي لم تتجاوز الـ 21 من عمرها طالبة في كلية التربية – قسم الإرشاد النفسي في جامعة البعث، ربما ليست الوحيدة التي خسرت جزءاً من جسدها أثناء الحرب، ولكن هي واحدة من أبناء سوريا الطموحين والمليئين بالحياة والذين لم يفقدوا الأمل ولن يفقدوه أبداً.

سها كامل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى