ميداني

“داعش ” يتقدم مجدداً على حساب ” قسد” بريف دير الزور الشرقي

تمكن عناصر تنظيم “داعش” من السيطرة على مناطق كانت تقع تحت سيطرة قوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة في هجوم مضاد شرس بحسب “رويترز” .

وشن تنظيم ” داعش ” هجوما عنيفاً على قوات ” سوريا الديمقراطية ” شرقي محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق يوم الجمعة ، حيث تمكنوا من فرض السيطرة الكاملة على مناطق هجين والأباغوز والسوسة.

وقال ” المرصد السوري المعارض ” إن ” نحو 70 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قُتلوا في الهجوم الذي شنه التنظيم تحت ستار عاصفة رملية وشارك فيه مفجرون انتحاريون ونساء متشددات.

وقال متحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن تنظيم ” داعش ” تمكن من استعادة بعض الأرض لكن قوات سوريا الديمقراطية “ستعود بدعم من التحالف”

وأفادت مصادر أهلية لتلفزيون الخبر ” عن هروب العشرات من المتطوعين في صفوف قوات ” قسد ” الذين يقاتلون في جبهات ريف دير الزور وذلك نتيجة هجمات ” داعش ” حيث تم أسر عدد كبير منهم من قبل التنظيم و قتل عدد أكبر ” .

وأضافت المصادر أن ” خيم العزاء لعناصر ” داعش ” المقتولين في الاشتباكات تنتشر بكثرة في قرى الريف الجنوبي للحسكة وبعض مناطق دير الزور، في حين أن تنظيم “داعش ” بدأ ببث مقاطع فيديو تظهر أسرى ” قسد ” و مقاطع أخرى تظهر عمليات ” إعدامهم “.

بدوره، قال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم قوات “التحالف” في رسالة بالبريد الالكتروني إلى “رويترز”، “هذه المعركة أخذ وعطاء في بعض الأحيان مثل أغلب المعارك العسكرية، ولقد قلنا منذ البداية إن هذا سيكون صراعا صعبا”.

وبرر الكولونيل سيطرة تنظيم “داعش ” بقوله ” إن التنظيم يستخدم مقاتلين أجانب متمرسين وليس لديهم ما يخسروه وسوف تعود قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف وستواصل دحر وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية”.

وقالت قوات الحشد الشعبي العراقية، يوم السبت، إنها عززت صفوفها على الحدود السورية بما في ذلك نشر بطاريات صواريخ، وذلك بعد تراجع “قوات سوريا الديمقراطية” على يد تنظيم “داعش”.

وأضافت أن “هناك أوامر بغلق معبر الباغوز” الذي يقع على نهر الفرات بين مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية، وكانت المدينتان من معاقل التنظيم المتشدد أثناء حكمه للمنطقة.

في حين بدأت طائرات في الجيش العراقي الاثنين، إلقاء مناشير على بلدة الباغوز ضمن الجيب الأخير لـ” داعش ” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور الشرقي .

وجاء في هذه المناشير” إلى كل داعشي نجى من معركة سابقة وتورط في المعركة الحالية، أربع سنوات من الخسائر المتتالية بين صفوفكم، جربتم كل وسائل التدمير ولم يتغير سوى المزيد من القتلى بين صفوفكم، وانحسار رقعة تواجدكم… أنتم محاصرون من كل الجهات، حدود العراق سورت بأهل العراق لا يسمحون لكم بالتقرب منها ” .

وأضافت ” الحل الذي يتضمن بقائكم على قيد الحياة هو تسليم أنفسكم والدخول في السلم، لدرء فتنة أشعلها قادتكم واختفو من أرض المعركة.”

و تأتي هذه المنشورات بعد أن تمكن ” داعش ” من معاودة الوصول إلى الحدود السورية – العراقية مجدداً بعد انقطاع صلته المباشرة بالحدود هذه عقب الهجمات الأخيرة الذي نفذها خلال الأيام الفائتة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى