موجوعين

“كل سنة” أهالي حي المريديان بالحسكة “يغمرون ” بمياه الخابور ويطالبون بالحل

تتحول فرحة هطول الأمطار الغزيرة في محافظة الحسكة المعروفة بطبيعتها الزراعية، إلى نكبة و حزن لأكثر من 100 منزل في حي المريديان في مدينة الحسكة .

فبعد كل عاصفة مطرية تشهدها المحافظة تؤدي إلى فيضان و ارتفاع منسوب مياه نهر الخابور المحاذي لهذه المنازل، ما يؤدي لغمرها بالمياه و إخلائها من أصحابها لعدة أيام و ربما أسابيع كما حدث في العام الماضي مثلاً .

وما حصل هذا العام أنه وفي ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة الماضي فاجأت مياه نهر الخابور التي فاضت عن مجراه نتيجة الأمطار الغزيرة المواطنين ودخلت منازلهم ووصلت في بعض المنازل إلى ارتفاع يقارب المتر ولم يجدوا بداً من مغادرتها بحثا عن الأمان .

وطالب أبو نادرو هو صاحب أحد المنازل المتضررة بالمياه عبر تلفزيون الخبر بإيجاد حل جذري لمشكلتهم التي تتكرر مع بداية كل عام مع قدوم فصل الشتاء أو في حالة العواصف المطرية الشديدة، ما يؤدي إلى تضرر منازلهم و محتوياتها من الأدوات الكهربائية وغرف الجلوس و المنامة .

وأكد عددا من الأهالي المتضررين في حي المرديان على ضرورة إيجاد الجهات المعنية حلولا لهذه المشكلة التي تتجدد كل عام وتلحق بهم وبممتلكاتهم الأضرار الجسيمة عن طريق رفع ساتر ترابي في المنطقة الممتدة بين منازلهم ومجرى نهر الخابور يقيهم شر مياه الفيضانات.

من جانبها السيدة أم عبد الله المتضررة من الفيضان تؤكد أن ” العشرات من الأهالي يعيشون حالة قلق دائم مع هطل الأمطار والتخوف من غزارتها التي ستؤدي إلى فيضانات تهددهم وتهدد منازلهم، مشيرة إلى أن المياه فاجأتهم فجر الجمعة الماضي ما اضطرها وأفراد أسرتها إلى مغادرة المنزل والبقاء في الشارع حتى المساء “.

بدوره أبو محمد الذي تضرر منزله للمرة الثانية طالب عبر تلفزيون الخبر بان ” يكون الحل ليس في توزيع المساعدات عليهم بل الحل بإقامة ساتر ترابي أو إسمنتي على ضفاف النهر لحماية المنازل القريبة من الفيضان الذي أدى لتضرر المنازل و إتلاف محتوياتها للمرة الثانية ” .

من جهته أوضح رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو لتلفزيون الخبر أن ” منازل المواطنين الموجودة في الجهة الغربية الجنوبية من حي المريديان القريبة من نهر الخابور هي عبارة عن مخالفات وخارج المخطط التنظيمي وتم بناؤها خلال سنوات الحرب الماضية ” .

وأضاف ” تم بنائها بشكل مخالف ضمن حرم مجرى نهر الخابور وعندما تفيض مياه النهر تصل إلى هذه المنازل كونها في منطقة منخفضة وملاصقة للنهر بحسب خاجو .

وأشار خاجو إلى أننا ” قمنا بتشكيل لجنة خاصة من الدائرة الفنية للوقوف على واقع هذه المنازل المخالفة في حي المريديان كما سيتم التنسيق مع المحافظة ومديرية الخدمات الفنية ومديرية الموارد المائية لدراسة إمكانية تنفيذ ساتر ترابي في المنطقة المذكورة لمواجهة فيضان نهر الخابور” .

وتابع خاجو أن ” اللجنة ستقوم بدراسة واقع الحي بالكامل و تحديد الأراضي و تقديم أسماء المتواضعين على العقار رقم 15 ضمن العقار 1240 وفي العقارات الأخرى 1023 و 1024 ومسح المنطقة بمخطط إفرازي و مطابقتها مع المخطط التنظيمي الموجود في المجلس لمعرفة المتوضع و المخصص و المخالف ” .

يشار إلى أن الأمطار التي هطلت يوم الخميس الماضي أدت لتشكل السيول وجريان المياه في الوديان التي تغذي نهر الخابور ما أسفر عن ارتفاع غزارته إلى 60 مترا مكعبا بالثانية في مركز مدينة الحسكة وزيادة مخزون سد الباسل بمقدار عشر مليون متر مكعب .

وتبقى آمال أهالي حي المريديان معلقة على الإجراءات الحكومية القادمة سواء بتعويض أضرارهم أو إقامة الساتر الذي يحميهم من فيضان النهر و كذلك وقف التعدي على مجرى النهر و إيجاد حل لمشكلة المخالفات التي بدأت تؤثر على المنظر العام للحي .

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى