سياسة

افتتاح معبر القنيطرة مع الجولان المحتل بعد 5 سنوات من إغلاقه

افتتح يوم الاثنين 15 تشرين الأول معبر القنيطرة مع الجولان المحتل، بعد إغلاقه لمدة تتجاوز الـ 5 سنوات.

وقال محافظ القنيطرة همام دبيات إن “افتتاح معبر القنيطرة بشكل رسمي اليوم، جاء بعد الانتصار الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري على الارهاب، وطهر المحافظة من التنظيمات الإرهابية التي أغلقت المعبر لنحو 5 سنوات، بعد انسحاب قوات الأندوف من المنطقة”.

وأضاف المحافظ، بحسب “سانا”، أن “المعبر كان يشكل نقطة دعم للإرهابيين من قبل العدو “الإسرائيلي” خلال فترة سيطرتهم عليه، وأصبح الآن بوابة لدعم احرار الجولان الذين نوجه لهم التحية لصمودهم ومواقفهم الوطنية المشرفة”.

وقال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الشيخ حكمت الهجري “نحن اليوم في عيد وطني حقيقي، لأن فتح هذا المعبر من جديد هو إعادة فتح للشريان الأساسي مع الجولان، وقريبا سيكون هذا المعبر فسحة للتواصل مع الأهل في الجولان المحتل”.

وأشار رئيس مكتب الهدنة مازن يونس إلى أن “المعبر يؤمن جميع النواحي التي تضمن التواصل مع أهلنا في الجولان السوري المحتل، خاصة ما يتعلق منها بالنواحي البروتوكولية المتعلقة بتصديق وثائق رسمية وعبور الطلاب والمشايخ وشراء موسم التفاح من الأهالي، بالإضافة لأي حالات انسانية تتطلب المعالجة”.

ونوه يونس إلى أن “قوات الأمم المتحدة ستعيد انتشارها في مواقعها السابقة، التي كان يسيطر عليها الإرهابيون”، مبينا أن “عدد القوات التي ستنتشر 1250 مراقبا دوليا ونحو 100 عنصرا مدنيا من مختلف الجنسيات، يعملون كإداريين وللتحميل اللوجستي”.

وتابع يونس “تعتبر هذه القوات بعثة أممية انبثقت عن قرارات الأمم المتحدة التي تنص على أن الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية السورية”.

وبّين نائب قائد القوات الروسية في سورية سيرجي كورالينكو “أن الجهات المعنية السورية قامت بجهود كبيرة مع قوات الأمم المتحدة لتجهيز هذا المعبر، وتحضيره لإعادة فتحه من جديد”، موضحاً أنه “بالتعاون مع روسيا تمت إزالة جميع الألغام”.

وأكمل كورالينكو “تم تنفيذ عدة دوريات للتأكد من تأمين المنطقة، تلاها دورية مشتركة مع الأمم المتحدة من مدينة البعث إلى القنيطرة وصولا إلى افتتاح المعبر اليوم بعد تجهيزه بشكل كامل”.

وأوضح المنسق الميداني للجنة الدولية للصليب الأحمر في عموم الجنوب السوري محمود صلاح أن “لفتح المعبر أهمية انسانية ودورا في إعادة الروابط العائلية بين أهالي الجولان السوري المحتل والأراضي السورية”.

وتابع صلاح إن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتطلع لإعادة الدور الإنساني المتمثل في لم شمل العائلات، إضافة إلى إعادة تصدير ونقل الفواكه، وخاصة التفاح الذي تشتهر به منطقة الجولان، وذلك في إطار التفويض الممنوح للجنة وفق الاتفاق الموقع عام 1974”.

الجدير بالذكر أنه في 19 آب الماضي تم التوصل لاتفاق في القنيطرة ينص على خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى