محليات

صعوبات تعليمية بريف حماة الشمالي .. و طلاب قرية “الزغبة” يداومون في مدرستهم المدمرة

داوم طلاب قرية الزغبة بريف حماة الشمالي الشرقي في مدرسة “الزغبة” رغم كافة التحديات والصعوبات وعدم ترميم مدرسة القرية المدمرة.

وكانت المدرسة التي بدأ طلابها دوامهم بها مؤخراً، تعرضت خلال الحرب لتفجير انتحاري أدى الى تضرر جزء كبير منها، و تخريب أثاثها وصفوفها، لكن الطلاب قرروا البقاء فيها رغم غياب معظم مقومات العملية التعليمية.

وتقع قرية الزغبة في ريف حماة الشمالي الشرقي على خط المواجهة الأول مع التنظيمات المتشددة، كان أهلها عانوا من التهجير منذ عام 2013 بعد حصارها من قبل التنظيمات المسلحة لمدة أسبوعين.

وقدم أهلها أكثر من 65 شهيداً فداءً للوطن، كما عانوا من هدم منازلهم ومن تدمير البنى التحتية ونقص الخدمات في القرية بالكامل.

ولا تتوقف معاناة أهالي ريف حماة الشمالي الشرقي على قرية الزغبة، بل تعاني عدد من هذه القرى من مشاكل أخرى تعيق العملية التعليمية كل عام.

من ذلك ما تعانيه قرية نوى من عدم توفر الكوادر التدريسية المؤهلة وعدم كفاءة مدرسي الوكالات الذين يتم تعيينهم فيها، كما عبر أحد اهالي الطلاب لتلفزيون الخبر.

و طالب الأهالي المشتكون، عبر تلفزيون الخبر، بتعيين مدرسيين من داخل الملاك وتعهدوا بنقلهم من وإلى القرية وعلى حسابهم الخاص.

أما في قريتي الطوبة و حلبان، فيعاني الطلاب من عدم وجود مدارس إعدادية أو ثانوية فيها ما يضطر الطلاب لتحمل عناء الذهاب إلى مدارس أخرى بعيدة عن قراهم ما يحملهم أعباء إضافية.

علماً أن كلفة نقل الطالب إلى المدرسة وصلت في العام الماضي إلى 9000 ليرة سورية شهرياً حسب الأهالي وهذا ما أجبر بعض الأهالي على اخراج أبنائهم من المدرسة رغم مستواهم الجيد، بحسب الأهالي المشتكين.

كما أثر الوضع الأمني وهجمات التنظيمات المسلحة سلباً على التدريس في مدارس الفانات والعديد من قرى ريف حماة الشمالي الشرقي الذي ينتظر أهله حلولاً جذرية وسريعة لضمان حق التعليم وهو من أبسط حقوقهم وحقوق أبنائهم.

محمد الأسعد – تلفزيون الخبر – حماة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى