فلاش

بلدية اللاذقية مشغولة بالانتخابات .. والشوارع تفيض بالقمامة

في الوقت الذي تنشغل فيه المجالس البلدية بانتخابات مجالس الإدارة المحلية, يشكو عدد من أهالي اللاذقية من القمامة المتناثرة التي تغص بها شوارع المدينة، على أعين موظفي البلدية الذين يعرضون عن جمع القمامة بانتظار ما سترشح عنه الانتخابات، التي بدأ أهالي مدينة اللاذقية منذ اليوم بدفع ضريبتها، بحسب المشتكين.

وورد إلى نلفزيون الخبر شكاو بالجملة تتحدث عن أكوام القمامة المكدسة في الشوارع الرئيسية والفرعية في عدة أحياء من مدينة اللاذقية.

وفي منطقة الكورنيش الجنوبي, اشتكى عدد من الأهالي من “تراكم الأوساخ بشكل كبير إلى حد جعل الفئران والجرذان يتنقلون بين المارة على الكورنيش”، في مشهد وصفه الأهالي بالـ “مخزِي بالنسبة لمنطقة سياحية”.

وأضاف الأهالي “انتشار الفئران ليس مقتصراً على الكورنيش فقط، وإنما بين الأبنية السكنية وداخلها”.

وفي حي الصليبة، يعيد مشهد تناثر أكياس القمامة على قارعة الطريق استنساخ نفسه في عدة شوارع،
واشتكى عدد من أهالي الحي من “تراكم القمامة إلى جانب سور مدرسة شكري الحكيم حيث لم تأتِ أي سيارة تابعة للبلدية لتجمع القمامة منذ عدة أيام مما جعلها مرتعاً للقطط والكلاب والحشرات”.

وبحسب شكاو من أهالي شارع المشاطي بحي اليرموك في الصليبة، فإن “واقع حال النظافة في الشارع ليس أفضل حالاً من بقية شوارع الحي”, فالقمامة متراكمة وتنتشر الروائح الكريهة”.

كما اشتكى عدد من سكان بساتين الريحان من “تجمع القمامة في ساحة العيد”، مضيفين “لا يزورها عمال النظافة ولا المعنيين في البلدية لينظروا إلى أكياس القمامة المتكدسة في الساحة التي تحولت إلى حاوية”.

وفي حي سكنتوري, مشهد القمامة هو نفسه, إذ يشكو الأهالي “من انتشار القمامة وإهمال عمال النظافة الذين أطالوا الغياب عن الحي”.

كما اشتكى عدد من سكان مشروع شريتح بجانب مدرسة عماد الدين ديب من “تراكم القمامة على طول سور المدرسة، وما يتسببه ذلك من انبعاث للروائح الكريهة وتجمع للحشرات الضارة”.

من جهته، قال المهندس استيفان يعقوبيان مدير النظافة في بلدية اللاذقية لتلفزيون الخبر أن “عمال النظافة يقومون بعملهم على أكمل وجه للوصول إلى مدينة خالية من القمامة”.

وتعهد يعقوبيان بـ “حل مشكلة تراكم القمامة في جميع أحياء المدينة، وخاصة الأحياء التي وردت منها الشكاوى”, مبينا “لدينا نقص في عدد عمال النظافة, حيث يصعب على العمال الموجودين أن يقوموا بتغطية جميع أحياء المدينة”.

ودعا يعقوبيان “الأهالي في حال عدم جمع القمامة من أحيائهم إلى التواصل معه مباشرة ليصار إلى معالجة المشكلة”.

كما دعا يعقوبيان الأهالي أيضا إلى “التعاون مع البلدية من خلال رمي القمامة في الحاوية وليس إلى جانبها, بالإضافة إلى الالتزام بمواعيد رمي القمامة من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة صباحاً، ومن السابعة مساء وحتى التاسعة ليلا”.

وأضاف يعقوبيان “ما يجري هو أن عمال النظافة يقومون بإفراغ الحاويات عند التاسعة مساءا، ثم يقوم الأهالي برمي قمامتهم بعد ذلك, ليستيقظ المواطن في الصباح ويجد القمامة متراكمة فيلقي بالمسؤولية علينا ويتهمنا بأننا لم نرحّل القمامة ليلاً”.

إلى ذلك، تبقى القمامة في شوارع المدينة تنتظر الانتخابات وما تفرزه من فائزين، ويمني الأهالي النفس بأن تحل مشكلة القمامة سريعا قبل أن تسبب أمراضا.

صفاء اسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى