فلاش

بعد عام على نصرها .. محطات من عملية تحرير دير الزور

لحظات تاريخية سجلها يوم الخامس من أيلول في العام الماضي، المدينة التي حوصرت إلى مايزيد عن ثلاث سنوات و التي تعرضت لأقسى أنواع الحروب الهمجية منذ عام 2011 بدءاً بما يسمى “الجيش الحر” ومن ثم “جبهة النصرة” وختامها باندحار تنظيم “داعش” مر عام على تحريرها.

تماماً في الساعة الواحدة والنصف ظهراً من يوم 5 أيلول دخلت أولى كاسحات الألغام وعدة دبابات أسوار اللواء 137جنوب غرب ديرالزور معلنة التقاء القوات القادمة من ريف الرقة الشرقي والقوات المدافعة عن المدينة.

وبوصول تلك القوات إلى المدينة انطلقت عملية تحرير مدينة ديرالزور وريفها مع دخول الإمدادات العسكرية من آليات وعتاد ثقيل وأفراد ومؤن، حيث كان النصر الأكبر للجيش العربي السوري والحلفاء وكسر تنظيم “داعش” وداعميه في الشرق السوري.

و يعتبر هذا النصر بمثابة نصر استراتيجي قطع أوصال تنظيم “داعش” وضيق عليه الخناق وأعاد المدينة إلى حضن الوطن بفضل صمود القوة المرابطة على أرضِها منذُ سنوات وتغطية سلاح الجو السوري لأجواء ديرالزور ، والقدرةِ العسكريةِ والتكتيكيةِ للقوات السوريةِ المهاجمةِ وحلفائِها المُكملين إلى ما بعدَ ديرِالزور.

الجدير بالذكر أن ديرالزور كسرت الحصار ومحاصِريها، وأعادت شريانَ الوطنِ إلى ربوعِها، ولم يَنفع تنظيم “داعش” كلُ محاولاتِ الدعمِ الأميركي، ولا حتى مفاعيلُ غاراتِه على جبال الثردة قبلَ سنوات، والتي ساعدت التنظيم على التمددِ في ديرالزور وإطباقه للحصار عليها.

يشار الى أنه بتاريخ5/9/2017 تم وصول قوات الجيش العربي السوري إلى اللواء 137 جنوب غرب مدينة ديرالزور وهو اليوم الذي كسر الحصار عن المدينة، وبدأت فيه التعزيزات العسكرية للقوات المحاصرة تصل بشكل كبير استعداداً للمعركة الكبرى بتحرير المدينة ومطارها العسكري تباعاً آنذاك.

يذكر أن مدينة ديرالزور التي تقع على ضفاف نهر الفرات وخيراته عطشت وجاعت بسبب إغلاق تنظيم “داعش” جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة كونه كان مسيطراً على الريف بشكل كامل.

إضافة إلى سيطرته على جزء كبير من أحياء المدينة والتي لم يتبقَ منها سوى حيي الجورة والقصور التي كانت تتلقى القذائف بشكل شبه يومي عليها وعلى سكانها الذين أرهقهم الجوع والعطش والمرض والحرمان.

حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى