علوم وتكنولوجيا

“من جاء أولاً البيضة أم الدجاجة؟”.. العلماء يجيبون

أكد مجموعة من العلماء أنهم توصلوا إلى الإجابة “العلمية” التي ستضع حداً للسؤال الذي حير الكثيرون منذ آلاف السنين ، “من جاء أولاً؟ ..البيضة أم الدجاجة؟”.

و بحسب موقع “سكاي نيوز”، يعتقد مجموعة من علماء الفيزياء في جامعة “كوينزلاند” ومعهد “نيل”، أنهم “وجدوا الإجابة، وهي ببساطة أنه “يمكن أن يأتي كلاهما أولاً”.

وأوضح العلماء أنه “عندما يتعلق الأمر بفيزياء الكم، فإن السبب والأثر ليسا دائماً مرتبطين بشكل مباشر، أي أنه ليس من الضروري أن يؤدي أحدهما بشكل مباشر للآخر”.

وقالت الدكتورة “جاكوي روميرو” في مجلس البحوث الأسترالي :”إن غرابة ميكانيكا الكم تكمن في أن الأحداث يمكن أن تحدث من دون ترتيب معين”.

وأضافت “على سبيل المثال، إذا كانت رحلتك اليومية إلى العمل تتمثل في استقلالك لحافلة ولقطار.. عادة ستأخذ الحافلة ثم القطار، أو العكس، وفي تجربتنا، يمكن أن يحدث أي من الحدثين أولاً”.

وأشارت “روميرو” إلى أن “هذا يسمى بـ “النظام السببي غير المحدد”، موضحة أنه “ليس شيئاً يمكن للعلماء ملاحظته في الحياة اليومية”.

وأكد الدكتور في جامعة “كوينزلاند”، فايبو كوستا، أن هذا “الجهاز يتيح ترتيب الأحداث (المتمثلة في التحولات بأشكال الضوء)، بالاعتماد على “الاستقطاب”.

و أضاف “من خلال قياس مدى استقطاب فوتونات الضوء عند مخرج الجهاز، فإننا أصبحنا قادرين على إثبات أنه لا يوجد ترتيب للتحولات التي طرأت على أشكال الضوء”، مشيراً إلى أن “هذه النتائج ما زالت أولية”.

وأوضح “كوستا” أنه “بالاعتماد على النتائج التي تم التوصل إليها، فإن هذه النظرية (العلاقة السببية غير المحددة) يمكن أن يتم استخدامها في تطبيقات عملية، مثل زيادة فعالية أجهزة الكمبيوتر، أو تحسين جودة الاتصالات”.

ولاحظ العلماء هذا التأثير في بيئة مخبرية، بعد أنّ قاموا ببناء جهاز يعرف باسم “مفتاح الكم الضوئي.

يذكر أنّ هذا التساؤل أثار حيرة الناس منذ نحو ألفي عام، عندما طرحه الفلاسفة الإغريق، في محاولة لتسليط الضوء على “السببية”(السبب والنتيجة)، لتوضيح العلاقة بين الأحداث.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى