سياسة

رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الحسكة لــ “للإدارة الكردية”: مدارسنا لا تقل أهمية عن كنائسنا

أكد رؤساء و كهنة الكنائس المسيحية في الجزيرة و الفرات، خلال اجتماعهم الذي عقد يوم السبت في ديوان مطرانية “السريان الأرثوذكس” بمدينة القامشلي شمالي الحسكة، رفضهم تدخلات “الإدارة الكردية” في مجال التعليم و الاستيلاء على ممتلكات أبناء الطوائف المسيحية.

وأكدوا في بيانهم الذي تلقى تلفزيون الخبر نسخة منه “رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التدخل أو التعدي على جميع حقوق المسيحيين، تحت أي بند أو ظرف أو شكل من قبل “الإدارة الذاتية الكردية”، ورفضهم محاولات فرض تراخيص أو مناهج على المدارس التابعة للكنائس”.

وأضاف بيان رؤساء و كهنة الكنائس أن “مدارس الكنائس مدارس مرخّصة و تتمتع بالشرعية و القانونية، و تخرجت منها أجيال عددية من كافة المكونات قدمت الكثير لأبناء سوريا و محافظة الحسكة”.

وشددوا في بيانهم على إن “المدارس لا تقل أهميتها بالنسبة إليهم عن الكنائس، و إغلاق المدارس يمثّل رسالة بالغة الخطورة تمس الوجود المسيحي في المنطقة، إذ أنه لطالما كانت مدارسنا إشعاع نور لكافة أبناء الوطن دون تمييز في الدين أو العرق أو الانتماء، وكانت مثالاً يحتذى بها في المحبة و التعاون”.

وحذر رؤساء و كهنة الكنائس المسيحية في محافظة الحسكة و المنطقة الشرقية من ما أسموه “ظهور أشكال مختلفة من التعدي على حقوق أبناء الكنيسة وممتلكاتهم و أراضيهم و قراهم بشكل مباشر أو غير مباشر” .

ونوه المجتمعون إلى أنه “لا توجد أية جهة سياسية أو شخصيات مهما كانت صفاتها تمثّل الكنائس، و إننا نعلن تبرؤنا الكامل من أية اتفاقيات أو تصريحات أو تصرفات يقوم بها أي أحد مهما كانت صفته باستثناء رؤساء الكنائس أو من يمثلهم بالتصريح بشكل رسمي”.

وختم المجتمعون بيانهم “بدعوة أبناء الكنيسة للتمسك بأرض الآباء و الأجداد و الإيمان بأن هذه الأيام الصعبة إلى زوال، و أن مسؤولية الدفاع حقوقنا كمواطنين في هذا البلد مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع كل من موقعه”.

و طالب رؤساء وكهنة الكنائس “الإدارة الذاتية الكردية” ومن يمثلونها، بمراجعة قراراتهم والعودة عنها، حرصاً على أجواء المحبة و الألفة و السلام والعيش المشترك في محافظة الحسكة.

يذكر أن المجتمعون هم “المطران موريس عمسيح (السريان الأرثوذكس)، المطران افرام اثنيل (مطران الأشوريين)، والمونسينيور انترانيك (مطران أرمن كاثوليك)، المونسنيور روبين نعلبدنديان (مطران أرمن أرثوذكس)، والخوري نضال توماس (مطران الكلدان) وكهنة من جميع الكنائس.

و يشار إلى أن “الإدارة الكردية” أغلقت جميع المدارس الخاصة التابعة للطوائف المسيحية، و جمعية البر الخيرية في مدينة الحسكة، و مدينة المالكية، بالإضافة إلى المعاهد التعلمية الخاصة بسبب تدريسها المنهاج الحكومي السوري .

و تعمل “الإدارة الكردية” في محافظة الحسكة على تطبيق قانون “أملاك الغائبين” ممن هم خارج البلاد، الذين هاجروا منها نتيجة ظروف الحرب، و الاستيلاء عليها خصوصاً ممتلكات أبناء الطائفة المسيحية.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى