كاسة شاي

راقصة باليه تخترق دمشق القديمة “بعفوية”

أقدمت الشابة السورية يارا خضير (19 عاماً) على رقص الباليه وسط الشارع في منطقة دمشق القديمة في محاولة لإيصال رسالة وصرخة لكل العالم بعيداً عن انتقادات المجتمع وعاداته و تقاليده التي تقف في وجه الفن على حد تعبيرها.

وانقسمت آراء الشارع السوري على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض بعد نشر صور لها وهي ترقص الباليه في رغبة خرجت منها دون تخطيط وفقاً لما صرحت به لتلفزيون الخبر.

رامي أحد رواد فيسبوك كتب عن خضير “ما بحب الباليه، ولا بتذوقو، بس كان ضروري قول اني معجب بهي الصبية يلي قررت تعبر عن تفردها بمكان فيه عجقة ناس ربما يشوفوها “شاذة” عن الآداب العامة”

من جانبها كتبت ضحى في تعليق على الصورة بأن “ يارا بنت ضيعتي وبعرفها منيح ، بترقص باليه من لما كانت طفلة وهيي اللي نقلت هالفن من المدينة لضيعتنا ، يارا بتدرس فرعين بالجامعة إعلام وآداب بالإضافة لشغفها بالرقص وهيي بنت راقية ومحترمة ومن عائلة راقية ومحترمة جداً ونحنا فخورين فيها وبموهبتها “

وهاجمت ضحى منتقدي يارا بالقول “ الممتعضين والناعقين بلا ما يتطلعوا على يارا لإنو نظرهن مش متعود على هالجمال خطي مش متعودين غير على الرؤوس المقطوعة والسيوف المضرجة بالدم وأبدأ ما بيزعجهن القتل والذبح والخطف والتخلف والفساد و و و بس بتزعجهن يارا ”

أما “فوزي” فكان له رأي آخر “يعني انا لاني ضدا و لاني معا انا حولي ما بحبو…..بس الفكرة انو انا اذا مرقت و شفتا انا بكون استفدت اييييه….”

وأضاف فوزي “ هيك قصص الا ( لها ) اماكن مخصصة لتعملا بس اذا هي حابة تعملا بالطريق تصطفل برضو ما كتير مهم وين عم تساوي بس انو بنفس الوقت مالو فايدة تعملو بالطريق “.

و ترد خضير على كل من “يخصص” الرقص بدار الأوبرا أو المراكز الثقافية بأن كل موهبة يجب أن تكون حرة طليقة, و متل هذه الأماكن تحتاج لمعاملات وإجراءات , وهي تتمنى أن يلاقي فن الباليه دعم للمواهب سواء مادي أو معنوي .

وأضافت خضير أنها “واجهت ردود الفعل برحابة صدر و استمدت منها النقاط الإيجابية بغض النظر عن كون الآراء محبة أو كارهة ,وأن الانتقادات أعطتها دافع أقوى للاستمرارفي سبيل نشر هذا الفن”.

وأكدت خضير المؤمنة بفكرتها و فنها أنها لم تقصد أبداً أن تكون قدمت “تريند” لتسليط الضوء عليها بل غايتها الحقيقية هي نشر هذا الفن حتى لو رأت أقلية الموضوع من وجهة النظر هذه.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد مدن سورية نشاط راقص كهذا , ففي اللاذقية أسس كلاً من رونق القدار و توما بيطار مبادرة “تجرأ” تحت شعار “لقد استيقظت الأشياء فلا تنم أنت” لنقل تجربة الرقص إلى عدد من أحياء المدينة .

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى