تعليم

لأسباب “اجتماعية”.. طلاب الطب البشري المستضافون بدمشق يطالبون بالعدول عن قرار إعادتهم لحلب

طالب طلاب الطب البشري بحلب المستضافون في جامعة دمشق، (طلاب السنة الرابعة)، وزارة التعليم العالي بالعدول عن قرارها بإعادتهم إلى جامعتهم الأم حلب، بسبب عدة مشاكل تصنف معظمها على أنها “اجتماعية”.

وبين الطلاب لتلفزيون الخبر أن “قرار إعادتهم إلى جامعة حلب يصطدم بالعديد من المشاكل، أهمها رفض الأهل وخوفهم من سفر الطلاب، وخاصةً الإناث، إلى حلب، لأنها بعيدة عن دمشق”.

وشدد الطلاب على أن “رفض الأهل لهذا الأمر جعل العديد من الطلاب يجبرون على تغيير فرعهم والاستغناء عن السنوات السابقة من دراستهم”.

ويجدر الذكر هنا أن “الطلاب المذكورين كانوا قُبِلوا بمفاضلة التعليم الثانوي بكلية الطب البشري في حلب، إلا أنه نتيجة للأوضاع الأمنية في المدينة منذ أربع سنوات، صدر قرار باستضافتهم في جامعة دمشق”.

وتتوزع مناطق سكن الطلاب المناشدين بين دمشق والسويداء، حيث يشكل طلاب الأخيرة (السويداء) الأغلبية، بحسب ما أكده المشتكون.

وشرح الطلاب أسباب أخرى لدعم مناشدتهم وهي ما وصفوها “بأسباب اقتصادية تتمثل بصعوبة الاستئجار بحلب والتكلفة المالية الزائدة التي سيجبرون عليها، وخصوصاً أن معظمهم من المنطقة الجنوبية البعيدة عن حلب”.

ولفت الطلاب إلى أن “قرار إيقاف الاستضافة صدر سابقاً لطلاب السنة السادسة الأخيرة، إلا أنه تم إلغاؤه بعد رفع طلب منهم، لأنه لم يتبقَ سوى سنة واحدة لتخرجهم”.

وأضافوا: “قمنا بتقديم العديد من الطلبات للجامعة والوزارة لنتمكن من الإعفاء من هذا القرار و البقاء في جامعة دمشق، لا سيما أن الوقت المتبقي لإنهاء دراستنا الجامعية سنتين، ولم نتلقَ استجابة”.

يذكر أن العملية التعليمية لم تتوقف في جامعة حلب طيلة سنوات الحرب، كما أنه مضى على تحريرها قرابة السنتين، وتشهد منذ ذاك الحين عودة آلاف الأهالي إليها، ممن لم تتضرر منازلهم أو من لديهم القدرة على ترميمها.

و يوجد في جامعة حلب مدينة جامعية كاملة وضخمة وهي مخصصة بأساسها للطلاب القادمين من خارج المحافظة، علماً أن كلفة الآجار والمعيشة بحلب تعتبر منخفضة بأشواط مقارنةً مع دمشق.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى