سياسة

طرطوس تحتضن ورشة الحوار السوري السوري

أقام حزب الشباب للبناء والتغيير في طرطوس ورشة الحوار السوري السوري للتشارك حول الملفات الوطنية الهامة وصولاً لرؤى توافقية سورية.

وقالت أمين عام حزب الشباب للبناء والتغيير، بروين ابراهيم، لتلفزيون الخبر “هذا اللقاء الثاني بعد اللقاء الأول الذي فشل في القامشلي نتيجة اعتقال قوات حماية الشعب الكردية لي”.

ولفتت ابراهيم إلى أن “الحضور قوي جداً وذلك لوجود الكثير من الأحزاب المرخصة بالإضافة لوجود حزب البعث”.

وتابعت ابراهيم “سقف الحوار كان مرتفع جداً، والأفكار التي طُرِحَت كانت مهمة”، مؤكدة أنه “من الضروري الوقوف عند تلك الأفكار”.

وأشارت أمين عام حزب الشباب للبناء والتغيير إلى أن “طرح الأفكار ومناقشتها يتم تحت سقف الوطن، فهي ناتجة عن تجارب لمنظمات مجتمع مدني وأحزاب وقوى سياسية عانت من الأزمة إلى أن بدأ الحوار السوري الحقيقي”.

واعتبرت ابراهيم “أن ماساعد في نجاح الحوار هو الشخصيات المشاركة وفهم الناس وتعطشهم لحوار حقيقي بين السوريين”.

وتمنت أمين عام الحزب من كل القوى الوطنية و الأحزاب في المحافظات السورية التواصل مع حزب الشباب للبناء والتغيير لتتم المشاركة في صنع مستقبل سوريا.

ولفتت ابراهيم إلى أنه “سيتم التواصل لعقد حوار كبير وشامل لجميع المحافظات السورية ومركزه دمشق”.

ومن جهته، قال الباحث السياسي فيصل عزوز “شاركت في هذا المؤتمر لأن الندوة من أجل سوريا ومن أجل حوار السوريين”، مشيراً إلى أن “ذلك ضرورة، وأنه مع أي ندوة ممكن أن تقرِّب وجهات النظر بين السوريين وتخفف الشحنات بين القوى السياسية المتعددة”.

وأكد عزوز أنه “يجب أن لا ننتظر من في الخارج سواء كان حليف أو عدو أن يدعو لجلسة حوار بيننا كسوريين ونتمنى أن ينتج عن هذه اللقاءات ماهو مهم بين المجتمع المدني وهي حالة ضرورية بين السوريين ليسمعوا بعضهم”.

وتحدث العضو في تيار طريق التغيير السلمي، فاتح جاموس، عن مشاركته قائلاً “شاركت في المؤتمر لأن منطلق تصوري حول الأزمة أنها أزمة انقسام وطني وهي أزمة ليست سورية بل هي أزمة ثورة متضادة”.

وتابع جاموس “بهكذا حالات ينقسم المجتمع إلى ثلاثة اتجاهات اتجاه سلطة وكتلتها الاجتماعية، واتجاه الأصولية الفاشية وكتلتها الاجتماعية، وكتلة واسعة من المجتمع”.

وأردف “كما ينقسم إلى نخب معارضة وطنية داخلية ونخب مجتمع مدني وبالتالي الخروج من هكذا أزمات يتطلب حوار وطني داخلي”.

وأضاف جاموس “أنا ضد كل المسارات الخارجية التي تضغط على النظام من أجل الحصول على مكاسب”، مضيفاً “كلما حصل منصة حوار داخلي يجب على كل الأطراف الداخلية أن تحضر لخلق ضغط داخلي خاصة على السلطة”.

وأوضح جاموس أن “ذلك الضغط يجب أن يمارس من أجل فتح مسار للحوار والمؤتمر الوطني الداخلي كبديل لكل الحوارات الخارجية”.

وختم جاموس “السلطة في سوريا دعت إلى حوار واحد فقط عام 2011، ولم تشجع بعدها أي حوار داخلي”، لافتاً إلى أن “عدم الخروج بنتائج من الحوارات سببه أن السلطة غير جادة بها”.

وأضاف ” كما أن المعارضة الوطنية الداخلية والمجتمع المدني غير مجهزين لعملية كفاح حقيقية لإقناع السلطة أو فرض الأمر عليها”.

واعتبر أمين فرع طرطوس حزب سوريا الوطن، سهيل كورية، “أن المشاركة في المؤتمر هي فكرة وحدث رائعين وكان الاجتماع قيّم جداً و تناول جميع الآراء المتعارضة مع بعضها والتي تصب في خانة واحدة وهي مصلحة سوريا الجديدة”.

وبالنسبة للنتائج، قال كورية “مدى تطبيقها على أرض الواقع ممكن أن يكون صعب، مضيفاً “كما يمكن أن لا يكون هناك تجاوب من الحكومة”.

ومع ذلك، توقع كورية أن يكون للمشاركة في المؤتمر تأثير يمكن أن يكون مباشر”، مردفاً “من الجيد أن جميع الأحزاب أجمعوا على رؤية موحدة لبناء سوريا الجديدة”.

ورأى عمر قريشي وهو مستقل – مجتمع مدني، ضمن لجنة تنظيم مؤتمر العمل للوصول إلى حوار سوري سوري شامل أن “القاسم الوحيد المشترك بين الجميع هو سوريا والهدف أن نصل إلى مجتمع مدني علماني حضاري يمثل جميع السوريين”.

وأضاف القرشي “الخطوة الأولى الأهم أن نجلس ونستمع لبعضنا هي خطوة ريادية ومهمة وتعميم لثقافة الحوار”.

يذكر أنه تم التوافق على لجنة من المشاركين لصياغة التوصيات، وتوصلت اللجنة لعدة مقترحات تألفت من 13 بند للوصول إلى حل نهائي بين جميع الأطياف السورية.

فراس معلا – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى