موجوعين

أهالي قريتي الخريبة والمختارية بريف اللاذقية يشتكون الانقطاع الطويل للمياه

اشتكى عدد من أهالي قريتي المختارية والخريبة بريف اللاذقية الانقطاع الطويل لمياه الشرب، إذ تتزود القريتان المتلاصقتان بالمياه كل أربعة أو خمسة أيام لمدة ساعتين فقط.

وأضاف المشتكون لتلفزيون الخبر أن “المياه تأتي ضعيفة، وفي معظم الأحيان أثناء فترة التقنين الكهربائي، ما يحرم الأهالي من تشغيل المضخات وإيصال المياه إلى الخزانات التي تبقى عطشى”.

وقال سليمان حميد عبد الله مختار قرية المختارية لتلفزيون الخبر “لا تأتينا المياه سوى مرة واحدة كل أربعة أو خمسة أيام، ولمدة تتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعتين كحد أقصى”، موضحاً أن “المدة غير كافية لسد حاجات الأهالي الذين يشكون دائماً من عدم توفر المياه لديهم”.

وأضاف عبد الله “الطامة الكبرى أن المياه تأتي في معظم الأحيان أثناء فترة انقطاع الكهرباء، وبسبب ضعفها فإنها لا تصعد إلى الخزانات بدون مضخات، وعليه فقد تأتي المياه وتنقطع دون أن يستطيع الكثير من الأهالي تعبئة ربع حاجتهم من المياه”.

وأردف عبد الله “لولا أن بعض سكان القرية لديهم صهاريج ويقومون بتزويد بعضهم بالمياه من باب “أهلية بمحلية والجيران لبعضها” لكانت حال الناس بتبكي فالمياه لا غنى عنها وخاصة في الصيف”.

وطالب عبد الله مؤسسة مياه الشرب بـ “تزويد القرية بالمياه كل يومين، أو زيادة عدد ساعات ضخ المياه لتلبية حاجات الأهالي, وذلك أسوة ببقية القرى المجاورة كالدامات وبدميون التي تأتيها المياه كل يومين وبساعات ضخ طويلة”.

واقع حال المياه في الخريبة ليس أفضل بكثير من المختارية، حيث أوضح يونس عميران، أحد السكان لتلفزيون الخبر أن”المياه تأتي مرة واحدة كل ثلاثة أيام ولمدة تتراوح بين ساعتين إلى أربع أو خمس ساعات”، مضيفاً “إلا أنها ضعيفة وغالباً تأتي أثناء فترة انقطاع الكهرباء حيث لا يستطيع الأهالي تشغيل المضخات ولا تأمين حاجتهم من المياه خاصة في ظل عدم وجود نظام معين للتقنين الكهربائي”.

وتابع عميران “واقع الحال دفعنا إلى التقنين الإجباري في استخدام المياه والاستغناء عن الكثير من الحاجات والأعمال إلى حين قدوم المياه وذلك حتى لا نقع في فخ عدم تبقي ولا قطرة مياه في الخزان الذي لا يمتلىء سوى نصفه بسبب ضعف المياه”.

ولحل مشكلة ضعف المياه في الخريبة، قال عميران أنه “يجب على الموزّع أن يقوم بإغلاق “سكر” المياه عن الحارات المنخفضة عندما يفتح “السكر” عن الحارات المرتفعة والعكس بالعكس، الأمر الذي يضمن برأي عميران وصول المياه قوية إلى جميع أنحاء القرية”.

من جهته، قال مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في اللاذقية، المهندس منذر دويبة، لتلفزيون الخبر “قريتا المختارية والخريبة تتزودان بالمياه كل ثلاثة أو أربعة أيام وتحصلان على حصتهما الكافية من المياه”, مؤكداً أن “المياه تضخ إلى المختارية لمدة يوم كامل، فيما تضخ إلى الخريبة لمدة لا تقل عن خمس ساعات”.

وأضاف دويبة “المياه ليست ضعيفة ولكن الأهالي هم الذين يساهمون في إضعافها وذلك من خلال قيام البعض بالتعدي على الشبكة واستخدامها لأغراض زراعية”.

ولكي تنحل مشكلة ضعف المياه، طالب دويبة الأهالي “باستخدام المياه لأغراض الشرب فقط وليس لأغراض الزراعة حتى يضمنوا وصولها بغزارة إلى جميع المنازل “.

كما بيّن دويبة أن “قريتي الدامات وبدميون تتم تغذيتهما من بئر مغاير للبئر الذي يغذي الخريبة والمختارية بالمياه”.

وتعهد دويبة عبر تلفزيون الخبر بـ “إرسال رئيس وحدة مياه الثورة وعمال الشبكة مباشرة إلى القريتين لتفقد وضعهما ومعرفة أماكن الخلل والأعطال والعمل على حل المشكلة بالسرعة المطلوبة”.

صفاء اسماعيل – اللاذقية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى