علوم وتكنولوجيا

منظمة الصحة العالمية: دواء جديد لإنقاذ حياة الأمهات بعد الولادة

قالت منظمة الصحة العالمية إنه “تم ابتكار دواء يتحمل درجة الحرارة الشديدة مع الاحتفاظ بفاعليته لمدة ألف يوم، ووصفته بأنع “ثورة في القدرة” على إنقاذ حياة كثير من الأمهات بعد الولادة”.

و بحسب “BBC”، فإن “الدواء الجديد يساعد أحياناً في منع حدوث نزيف قد يفضي إلى وفاة الأم بعد الولادة، حيث يمكن أن يفيد هذا الدواء المعروف باسم “كاربيتوسين” الملايين من الأمهات في شتى أرجاء العالم”.

وتساعد الأدوية المتوفرة حالياً على الأرجح في العلاج في بعض المناطق، لكنها تعجز عن تقديم الفعالية نفسها في الظروف الجوية الحارة والرطبة كما هو الحال في كثير من الدول العربية.

ويتسبب النزيف الشديد بعد الولادة في وفاة نحو 70 ألف سيدة سنويا. كما يفاقم هذا النزيف خطر وفاة الأطفال في الشهر الأول بعد الولادة.

وتوصي منظمة الصحة العالمية حاليا، لمواجهة المشكلة، بحقن جميع السيدات اللواتي يلدن بطريقة طبيعية بدواء “أوكسيتوسين”.

كما يُوصى بحفظ دواء “أوكسيتوسين” بين درجة حرارة 2 إلى 8 درجات من لحظة التصنيع حتى لحظة الاستخدام، وهو ما دفع خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الإشارة إلى أن ذلك غير قابل للتطبيق في دول يصعب فيها الاستفادة من المبردات وفي ظل إمدادات كهرباء لا يمكن الاعتماد عليها.

وشاركت نحو 30 ألف سيدة من عشر دول مختلفة في تجربة، نشرتها دورية “نيو إنغلاند” المعنية بالشؤون الطبية، وخضعن على نحو عشوائي بعد الولادة لحقن” كاربيتوسين” المستقرة حراريا أو “أوكسيتوسين”.

وتوصل الباحثون إلى أنه “في معظم الحالات كانت فعالية الدواء جيدة لمنع حدوث نزيف شديد بعد الولادة”.

وقال خبراء إن “ذلك يمهد السبيل لتقديم حقن “كاربيتوسين” المستقرة حرارياً لجميع السيدات اللاتي يلدن طبيعياً في حوالي 90 دولة في شتى أرجاء العالم”.

وأضاف الخبراء أنه “يمكن الاستفادة من الدواء على نحو خاص في مناطق لا تتيح فيها حقن “أوكسيتوسين” المعيارية المطلوبة”.

وقال الخبير في منظمة الصحة العالمية، متين غولميز أوغلو إن “تطوير دواء يبقى فعالاً في بيئة العمل في الظروف الجوية الحارة والرطبة “أنباء جيدة جداً لملايين السيدات اللواتي يُنجبن في مناطق في العالم تصعب فيها الاستفادة من مبردات يمكن الاعتماد عليها”.

وأضاف “سيساعد ذلك في إنقاذ حياة أمهات في دول تعاني من انخفاض الدخل وتشهد كثيرا من حالات الوفاة”.

وتنظر الجهات المنظمة فيما إذا كان من الممكن الموافقة على الدواء لاستخدامه على نطاق واسع.

يذكر أن التجربة أجريت بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية ومختبر “إم إس دي” للأمهات و شركة “فيرينغ” للأدوية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى