محليات

نقل أرضية الكنيسة المكتشفة في عقيربات إلى متحف حماة الوطني

قال رئيس دائرة آثار حماة عبد القادر فرزات أنه “تم نقل لوحة الفسيفساء الكبيرة التي اكتشفت في بلدة عقيربات بريف سلمية الشرقي خلال تمشيط الجيش لها بعد تحريرها من تنظيم “داعش” إلى متحف حماة الوطني وحفظها في مستودعات خاصة بها حالياً ليصار إلى عرضها في مكان لائق قريباً جداً، منوهاً بقيمتها الفنية والأثرية العالية”.

وبيّن فرزات، بحسب صحيفة “الوطن”،شبه الرسمية أن “فريقاً من المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع دائرة آثار حماة أجرى أعمال تأهيل وترميم للوحة التي هي أرضية كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادي بمساحة نحو 450م2”.

وأضاف “نفذ عقب اكتشافها أعمال تنظيف لها وخلعها من مكانها وذلك على مدى أيام بأساليب وطرق فنية مدروسة حفاظاً عليها وبنيتها وقيمتها الفنية والأثرية ثم نقلها إلى مستودعات المتحف الوطني في حماة، حيث أُجريت لها أعمال التأهيل والترميم اللازمة لها ليصار إلى عرضها لاحقاً في مكان لائق”.

وأوضح فرزات أن” أرضية الكنيسة المكتشفة تضم ثلاث لوحات فسيفساء بمناسيب مختلفة، الأولى مرسوم عليها طائر حجل وترقى للفترة البيزنطية في القرن الخامس الميلادي وهي مستطيلة الشكل ويبلغ طولها 8 أمتار وعرضها 7 أمتار وهي مؤطرة بزخارف نباتية من وريقات أشجار على شكل قلب ومتواترة على شكل قوس”.

وتابع ” يتخلل أرضية الكنيسة بعض الرسومات لعدة أنواع من الطيور كالطاووس والحجل والحمام والبط والببغاء مع وجود نص كتابي في وسطها مؤلف من ستة أسطر باللغة اليونانية كما يوجد مشهد متناظر لعدة طيور تحيط بالطاووس ورسم لحيوان واقف يشتبه بأنه غزال تحت شجرة قد تكون صنوبراً أو أرزاً”.

أما اللوحة الثانية فيُعتقد أنها امتداد للأولى وتحوي رسوماً هندسية، وفي وسطها مستطيل يضم كتابات يونانية تؤكد أنها تعود للقرن الخامس الميلادي العصر البيزنطي، وأسماء المتبرعين الذين شيَّدوها على نفقتهم الخاصة.

وأما الثالثة فهي الأكثر عمقاً، وتتضمن رسوماً لأشكال حيوانية ونباتية غير واضحة تماماً، واللوحة تؤكد أن الموقع الأثري الذي اكتشفت فيه كان مركزاً دينياً مهماً آنذاك، وفق ما أكد فرزات.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى