فلاش

تعرض طالب للصعق الكهربائي في جامعة تشرين .. شكاوى متعددة من طلاب “ طب الأسنان “ والعميد يرد

تعرض أحد طلاب كلية طب الأسنان “سنة رابعة” في اللاذقية لصعق كهربائي بكرسي الأسنان أثناء وجوده في مخبر تخدير وقلع الأسنان داخل جامعة تشرين وذلك نتيجة عدم الاهتمام بإجراءات الصيانة للأجهزة الكهربائية الموجودة في المخابر خاصة.

تفاصيل الحادث يرويها الطالب (ع. س) الذي قال لتلفزيون الخبر: “في الساعة الثامنة صباحاً دخلنا إلى مخبر التخدير والقلع قبل وصول الأساتذة والمرضى من أجل التفقد الصباحي، وعندما لمست ذراع كرسي الأسنان في المكان الذي توضع عليه أدوات الطبيب تعرضت لصعقاً كهربائياً جعلني غير قادر على النطق، ولولا وجود زميلي بقربي وقيامه بإبعاد الكرسي برجله لكنت فقدت حياتي”.

ويضيف (ع.س) “بعد أن تحررت من الكهرباء شعرت بتنميل وتخدير في جسمي وخاصة في الأطراف فسارع زملائي إلى إسعافي لمشفى تشرين الجامعي حيث أجري لي تخطيطاً للقلب وتحاليل طبية وتم تخريجي من المشفى بعد الاطمئنان على صحتي”.

أحد الطلاب الذين كانوا موجودين أثناء الحادث قال: “الانكى مما حدث مع زميلنا هو أننا بقينا جالسين نصف ساعة في المخبر ولم يأتِ احد من عمال الصيانة ليقوموا بفصل الكهرباء عن الكرسي، ما دفعني إلى التوجه لقسم الصيانة وإعلامهم بالحادث الذي لم يكونوا قد سمعوا به بعد”.

أغلبية الطلاب وجدوا في الحادث فرصة للتعبير عن امتعاضهم من واقع الحال في الكلية، مؤكدين أن “هذا الحادث ليس الأول فقد تعرض طلاب كثيرون لحالات ماس كهربائي أثناء إمساكهم بجهاز المجهر وأجهزة الأشعة”، معربين عن استيائهم من حال الكلية التي وصفوها بالمهمشة والتي تفتقر للمعدات والتجهيزات ولكافة المقومات الطبية وحتى النظافة.

ناهيك عن الظلم الكبير الذين يتعرضون له في وضع العلامات من قبل الأساتذة الذين كما يقول الطلاب يطالبونهم بالعمل بطريقة أكاديمية فيما لا يتمتع الطلاب ولا حتى 10% من الحياة الأكاديمية.

كما اشتكى الطلاب من النقص الكبير في عدد الكراسي ما يجعل أربعة طلاب يتناوبون على استخدام كرسي واحد، ورغم ذلك فان نصف الكراسي معطل.

ناهيك عن وجود جهازين أشعة فقط وتعطلهما بشكل دائم، واقع الحال المزري الذي يجعل العمل الذي ينتهي خلال ساعتين يحتاج إلى أسبوعين لأن كل طالب يجب أن يلتزم بموعد الفئة الموجود فيها.

والطامة الكبرى لدى الطلاب هي مشكلة الصرف الصحي، فالممرات والمخابر عرضة بشكل دائم لاستقبال مياه الصرف الصحي التي تتسلل بدون إذن إلى حقائب الطلاب والى أقدامهم, عدا عن الرائحة التي اعتاد الطلاب وحتى المرضى على شمها وهي لا تفارق أجواء الكلية.

عميد كلية طب الأسنان الدكتور عبد الوهاب نور الله قال لتلفزيون الخبر: “الكرسي الذي تسبب بالحادث جهاز قديم ويتم استخدامه منذ 30 عاماً أي منذ نشأة الكلية ومن الطبيعي أن أي جهاز يعمل من الثامنة صباحاً وحتى المساء سيتعرض كثيراً للأعطال التي يبادر عمال قسم الصيانة إلى إصلاحها على الفور”.

ويضيف نور الله “ناهيك أن الكراسي بريطانية الصنع ولا توجد لها قطع في السوق، مشيرا إلى أن “الكرسي “الجاني” تم إصلاحه سابقاً من خلال تركيب قطع ليست له وذلك بهدف أن يستطيع الطلاب استخدامه ولو بالحد الأدنى”.

وشدد نور الله على أن “الكلية بحاجة الى 240 كرسياً بكلفة تصل إلى مليار ليرة تقريباً، وريثما يتم تأمين الكراسي من المأمول أن يتم الانتقال إلى مبنى الكلية الجديد الذي أصبح جاهزاً بنسبة 95%”.

وعن شكاوى الطلاب بالجملة من سوء الأوضاع في الكلية، أكد نور الله أن “سوء استخدام الطلاب للأجهزة والمعدات عدا عن عمليات التخريب المقصودة هي السبب الرئيسي وراء الأعطال المتكررة التي تصيب الأجهزة” .

نور الله الذي يؤكد أنه “لا توجد كلية خالية من المشاكل”،و لفت إلى أن “كلية طب الاسنان قديمة وبنيتها التحتية متهالكة”، وأضاف “معاناتنا طويلة مع مشكلة الصرف الصحي والسبب هو أن جذور الأشجار المعمرة الموجودة على سور الكلية امتدت وتشعبت لدرجة أصبحت تخرج من داخل الأجهزة”، لافتاً إلى “أنهم قاموا ببناء جدار استنادي لوقف تمدد الجذور واستبدال أنابيب الصرف الصحي”.

وحول إحساس الطلاب بأنهم مظلومون إزاء العلامات، أكد نور الله أن “هذه الشكوى قديمة جديدة فدائماً يشتكي الطلاب من أنهم “مغدورون” ولا يأخذون حقهم لكن الحقيقة أن أكثر من 80% يأخذون أكثر من حقهم , ناهيك أن كلية طب الأسنان كلية عملية والعلامات فيها خاضعة للتقييم الشخصي”.

صفاء اسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى