فلاش

“الشحادة الالكترونية” و “تجميع اللايكات” … صفحة “رئاسة الجمهورية السورية_مكتب المفقودين” مثالاً

نوه المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العربية السورية أن “الصفحة التي تحمل اسم ((رئاسة الجمهورية السورية_مكتب المفقودين)) على موقع “فيسبوك” صفحة مزورة، ولا علاقة لها بوزارة شؤون رئاسة الجمهورية أو أي من المكاتب الرئاسية.

وأشار في تنويه له أن “أي شيء يصدر عن الرئاسة ستجدونه فقط وحصراً على حساباتنا الرسمية الوحيدة على مواقع التواصل الاجتماعي”، مرفقاً بالتنويه جميع عناوين المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتبع الصفحة المزورة الأسلوب الذي يسميه مستخدمو مواقع التواصل بـ”الشحادة الالكترونية”، والتي تقوم على نشر ما يثير عواطف المتابعين من صور لخروج من كان محتجزاً لدى التنظيمات المتشددة أو لوائح باسماء المحتجزين مشابهة للوائح التي تتناقلها ما يسمى بـ”شبكات الأخبار” الفيسبوكية.

وفي محاولة من مسؤول الصفحة لإضفاء المصداقية لصفحته، يقوم بمشاركة عدد من منشورات صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية وتحديداً الصور التي تظهر لقاءات الرئيس بشار الأسد بأهالي الجرحى والمخطوفين، عدا عن بعض من أخبار اتفاقات المصالحة في عدد من المناطق السورية.

وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع مسؤول الصفحة لكن الرد الوحيد كان “الرد التلقائي” لبريد الصفحة الذي طالب بـ”ارسال بيانات المفقود وصورة شخصية ومكان وعنوان ورقم الهاتف وسيتم الرد خلال ساعات”، وهو ما يعد محاولة أخرى لإضفاء المصداقية للصفحة.

ولا تعتبر هذه الصفحة، التي يعود تاريخ انشائها إلى شهر آب من العام الماضي، هي الأولى في سلسلة الصفحات المزورة بأسماء لمؤسسات وشخصيات حكومية وعسكرية في بعض الأحيان، والتي تعتمد على سياسة “تجميع اللايكات” عبر استجرار عواطف مستخدمي الفيسبوك السوريين.

وعلى مدى سنوات الحرب، قامت صفحات عدة بنشر الأخبار المغلوطة والمزيفة التي تتعلق معظمها بالمخطوفين لدى التنظيمات المتشددة من مدنيين وعسكريين، في الوقت الذي “تتفنن” من حين لآخر صفحات “الأخبار” الفيسبوكية بنشر شائعة “قرب تسريح الدورة 102”.

ويستغرب السوريون كيف “على غفلة” تظهر الشائعة من وقت لآخر وتصبح “مطروشة” بطريقة “النسخ لصق” في كل الصفحات الفيسبوكية، فالبعض يراها “مؤامرة” على مشاعر السوريين المنتظرين الفرج القريب.

ويتساءل آخرون عن السبب الذي يدفع مسؤولي هذه الصفحات لـ”الركض ورا اللايك” وكأنهم “رح يقبضوا حق اللايك” من إدارة الفيسبوك أو أن ازيداد عدد متابعي الصفحة سيجعله شخص ذو قيمة أكبر.

وكان الّرئيس بشار الأسد أصدر المرسوم التّشريعي رقم (17) للعام 2012 المتّعلق بتطبيق أحكام قانون التّواصل على الشّبكة ومكافحة الجريمة المعلوماتيّة، والمتضمّن 36 مادة.

و الجريمة الالكترونية في القانون السوري هي أي جريمة تستخدم الشبكة أو المنظومة المعلوماتية كوسيلة كاستخدام الكمبيوتر للحصول على معلومات وبيانات لأشخاص آخرين، فيما يشدد القانون من العقوبة في حال كانت الجريمة تمس بالدولة أو السلامة العامة.

حمزه العاتكي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى