ميداني

“شيزوفرنيا” أمريكية .. واشنطن تحذر من عناصر “داعش” الواقعين تحت نفوذ طيرانها بريف البوكمال

ذكر المتحدّث باسم “التحالف الدولي” الأمريكي، العقيد رايان ديلون، أنّ “مسلّحي تنظيم “داعش”بدأوا بتنفيذ هجمات على مواقع تابعة للقوات الحكومية السورية في مناطق عدّة بريف مدينة البوكمال السورية، وتأمّل من الجانب الروسي أن يتخذ الإجراءات المناسبة رداً على هذه الخطوة”.

وقال المتحدث باسم “التحالف الدولي”، خلال مؤتمر صحفي عقده في البنتاغون “أكدت معلوماتنا الاستطلاعية أن تقارير تدل على أن “داعش“ بدأ بتكثيف وتيرة هجماته على القوات التي تدعم الجيش السوري، في الجانب الغربي من نهر الفرات في محيط مدينة البوكمال”.

وينحصر تواجد ما تبقى من عناصر تنظيم “داعش” في مساحة جغرافية تمتد بين نهر الفرات جنوباً بريف دير الزور وصولاً الى عدد من القرى بريف الحسكة الجنوبي، منها تل الشاير و السعدة، وهذه المنطقة التي تقع جميعها في منطقة نفود قوات “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا.

وأضاف ديلون “سنبلغ الروس في حال رصدنا عمليات جديدة لـ “داعش” في الطرف الغربي للفرات، ونأمل في أن يتخذوا إجراءات مناسبة رداً على المعلومات، التي سنقدمها لهم، كما أشار العسكري الأمريكي مع ذلك إلى أن قوات “التحالف الدولي” ضد داعش” لا تنفذ أي عمليات في الجانب الغربي من الفرات”.

وذكرت مواقع إعلامية كردية أن “تنظيم “داعش” استعاد عافيته وكثف من نشاطه وبدأ بشن هجمات على مواقع لقوات “قسد” والقوات الحكومية السورية بعد ان سحبت “وحدات الحماية الكردية” قواتها من ريف دير الزور وتوجهت إلى عفرين للتصدي للعدوان التركي، الذي بدأ بشن الهجوم على المدينة بتاريخ 20/1/2018″.

من جانبه، قال مصدر عسكري في الجيش العربي السوري بمدينة البوكمال لتلفزيون الخبر أن “ما تبقى من تنظيم “داعش” ينحصر تواجدهم في المناطق و القرى الواقعة شمال مدينة البوكمال بريف دير الزور، أي شمال نهر الفرات، التي تعتبر منطقة نفوذ الطيران التابع لـ “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا حسب الاتفاق الروسي – الأمريكي وتوزع نقاط التماس”.

وأضاف المصدر أن “ما تبقى من عناصر تنظيم “داعش” ينفذون بين الفينة والأخرى هجمات ضعيفة انطلاقا من قرى الباغوز الواقعة على الحدود السورية العرقية و منطقة هجين و كلها تحت سيطرة الطيران الأمريكي الذي لا يقوم بضربهم أو تصدي لهم، على مساحة جبهة تصل إلى 26 كم على طول نهر الفرات و أن جميع هذه الهجمات باءت بالفشل”.

وأوضح المصدر أن “الجهة الغربية من البوكمال خصوصاً موقع t2 هي منطقة تحرك لمسلحي “داعش”، 22 كم غرب البوكمال، و ليس نقطة ثابتة لهم وذلك بسبب الضربات التي يوجهها لهم الجيش العربي السوري و القوات الحليفة”.

ورداً على التصريحات الأمريكية، أوضح المصدر العسكري أنه “كان حرياً بهم محاربة ما تبقى من تنظيم “داعش” و القضاء عليهم وهو ما يستطعون فعله، أو ترك المنطقة لنقوم نحن بالقضاء على تواجدهم بشكل نهائي خلال أيام قليلة”.

وكان رئيس اللجنة الأمنية و العسكرية في مدينة البوكمال بريف دير الزور اللواء حسن محمد محمد نفى لتلفزيون الخبر “كل ما ينشر أو يشاع عن عملية تسلل لمدينة البوكمال أو القرى المحيطة من قبل ما تبقى من مسلحي تنظيم “داعش” عار عن الصحة”.

وتابع اللواء محمد “مدينة البوكمال و ريفها الواقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري يعيشان حالة من الاستقرار مع عودة الأهالي لمنازلهم بشكل تدريجي والذين وصل عددهم إلى أكثر من 15 ألاف نسمة”.

وأشار اللواء محمد إلى أنه “تم إعادة المؤسسات الخدمية إلى عملها في المدينة الحدودية مع العراق، و فتح عدد كبير من المدارس، وان التجهيزات مستمرة في المعبر الحدودي في البوكمال مع العراق المقابل لمعبر القائم العراقي لإعادته للخدمة قريباً”.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى