ميداني

الآثار والمتاحف: جيش الاحتلال التركي يستهدف مواقعاً أثرية في عفرين

قال المدير العام للآثار والمتاحف، الدكتور محمود حمود أن “اعتداءات جيش الاحتلال التركي طالت الآثار والتراث الثقافي السوري، والمواقع الأثرية المنتشرة في عفرين، وأبرز تلك المواقع “كهف الديديرا وهيكل الطفل أندرتال”، إضافة إلى تخريب موقع “تل جنديرز الأثري”.

كما أكد حمود، بحسب صحيفة رسمية، أن “الاحتلال التركي قام بقصف موقع النبي هورين، كما تم تخريب الجسرين الرومانيين الموجودين في الموقع واللذين يعدان من أهم الجسور الرومانية الموجودة في سوريا”.

وأشار حمود إلى أنّ “معبد عين دارة تعرض إلى قصف بطيران الاحتلال التركي ما أدى إلى دمار لا يقل عن 50% منه، وهو موقع مفتوح لا يمكن أن يختبئ به أي إنسان أو مقاتل”، مؤكداً أنّ استهدافه يدل على وجود أهداف عقائدية – إيديولوجية بهدف القضاء على الهوية السورية”.

وبين حمود أن “آخر الاعتداءات كان على موقع “براد” الذي سُجِلَ على لائحة التراث العالمي عام 2011 وأن بيت البعثة في عين دارة يحتوي على الكثير من المنحوتات واللقى الأثرية لكن لا يُعرف مصيرها على الإطلاق، علماً أن المديرية سوف تقوم بالإجراءات القانونية في ملاحقة كل من اعتدى على هذه الآثار”.

وبخصوص تهريب آثار عفرين إلى تركيا، أوضح حمود أنه “لا توجد معلومات دقيقة عن ذلك، لكن من المتوقع وقياساً على ما سبق فإن المواقع التي كانت تسيطر عليها العصابات الإرهابية كان يتم التنقيب فيها وتهريبها بالتعاون مع جنود ورجال أعمال أتراك وبإشراف المخابرات التركية كما حدث في ديرا أوربوس على الفرات قرب البوكمال”.

وأشار إلى “وجود ما لا يقل عن 16 ألف قطعة أثرية سورية تمت مصادرتها من الأجهزة التركية، وهي مودعة في مديرية الآثار التركية، إضافة إلى مئات آلاف القطع الأثرية التي دخلت تركيا ولم تتمكن الأجهزة المختصة من مصادرتها”، مؤكداً أن “مديرية الآثار والمتاحف تملك معلومات عن هوية وجنسية الأشخاص الذين يقومون بترويج وبيع القطع الأثرية السورية وتهريبها”.

يذكر أن جيش الاحتلال التركي يشن هجوماً بالطيران والقصف المدفعي منذ كانون الثاني الماضي على عفرين التي تضم الكثير من المواقع الأثرية الهامة التي تعود إلى عصور زمنية مختلفة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى