ميداني

“منرجع” .. اقتتال التنظيمات يعود في الشمال السوري

عادت الاشتباكات للاندلاع في مناطق عدة من الشمال السوري، في إدلب وريفها وريف حلب الغربي، بين التنظيمات المتشددة، “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام”.

وأفادت مصادر اعلامية “معارضة” أن “المعارك اندلعت بين التنظيمين، “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام”، خصوصا في محيط بلدة دارة عزة، التي تحاول “الجبهة” منع “الهيئة” من التقدم باتجاهها”.

وكانت “تحرير الشام” تراجعت في البداية لصالح “جبهة تحرير سوريا ” التي سيطرت على مناطق كثيرة، و وجهت ضربة مفاجئة لـ “تحرير الشام”، التي ما إن جمعت قواها، بدأت بمباغتة الفصائل، حيث تمكنت من استرجاع مناطق شاسعة كانت سيطرت عليه “جبهة تحرير سوريا”.

وحاولت عدة قوى عقد اجتماعات بين الطرفين، وتم التوصل غير مرة لاتفاقات هدنة، وجميها باء بالفشل، آخرها يوم الأحد حيث اتفق التنظيمان على وقف لإطلاق النار بضمانة من تنظيم “فيلق الشام”.

إلا أن “هيئة تحرير الشام” عرقلت المفاوضات لوقف المواجهات العسكرية مع “جبهة تحرير سوريا” في محافظة إدلب، واحتجزت وفدًا كان في طريقه للاجتماع مع قيادات من “الهيئة”.

وفي بيان نشرته “تحرير سوريا”، اتهمت “الهيئة” بـ “احتجاز ثلاثة من أعضاء وفدها في أثناء ذهابه للاجتماع، رغم وجود قائد “الفيلق” أبو صبحي برفقتهم”.

وقالت “الجبهة” في بيانها إن “عشرات السيارات التفت حول الوفد، ووجه مقاتلون لهم أسئلة عن القيادي حسن صوفان وقائد فصيل “صقور الشام”، أبو عيسى الشيخ، وبقوا في الاحتجاز قرابة ساعتين، إلى أن وصلتهم معلومات بتأجيل الجلسة التفاوضية”، في حين لم تعلّق “تحرير الشام” على الاتهامات التي وجهت لها.

و لا تعتبر هذه الهدنة هي الأولى التي فشلت، حيث أعلنت التنظيمات المتشددة وصول تنظيمي “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” لهدنة جديدة منتصف شهر آذار الماضي، و توقف الاقتتال الحاصل بينهما في إدلب وريفها وريف حلب الغربي، إلا أنه ما لبث أن نقضت بعد ساعات.

وكان “الشرعي العام” لتنظيم “فيلق الشام” المدعو “عمر احمد حديفة” نشر عبر قناته على “تيليغرام” أنه “تم الاتفاق بين الأخوة في “جبهة تحرير سوريا” و”صقور الشام” من جهةٍ وبين الأخوة في “هيئة تحرير الشام” من جهةٍ ثانيةٍ على وقف إطلاق النار ريثما يتم جلوس الطرفين وبحث بعض الملفات العالقة فيما بينهما”.

وكانت المعارك احتدمت بين تنظيمي “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” في إدلب وريفها، والريف الملاصق في حلب، بعد دخول “الحزب التركستاني الاسلامي” في “المعمعة” إلى جانب “هيئة تحرير الشام”.

وبدأت مواجهات بين الطرفين في 20 من شباط الماضي، توقفت لساعات ثم عادت بعد فشل وساطات لإيقاف الاقتتال، الذي تكرر خلال الأيام القليلة الماضية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى