موجوعين

“الحمى التيفية” تجتاح مخيم الهول شرق الحسكة .. عشرون حالة وفاة والنازحون يناشدون

توفي يوم السبت خمسة أشخاص داخل مخيم بلدة الهول بريف الحسكة الشرقي، من النازحين العراقيين و السوريين، ليرتفع عدد المتوفيين خلال الفترة الماضية إلى عشرين نتيجة انتشار مرض بينهم.

وأكدت مصادر أهلية من داخل مخيم الهول شرق الحسكة لتلفزيون الخبر أن “المخيم يشرف على إدارته لجان تتبع “الإدارة الذاتية الكردية”، و هو بحماية قوات “الاسايش”، ويقطن فيه أكثر من 6000 لاجئ عراقي و عدد من الأسر السورية النازحة من ريف دير الزور”.

وأضافت المصادر أن “الحياة داخل مخيم الهول أصبحت مأساوية، لكثرة الأمراض الوبائية بسب المياه التي تدخل إلى المخيم عن طريق الصهاريج، حيث تم خلال الأسبوعين الماضيين تسجيل أكثر من 15 حالة وفاة بسبب مرض يسمى “الحمى التيفية”.

وبينت المصادر أن “أهم أعراض المرض ارتفاع درجة الحرارة الشديد، حيث وصل عدد المصابين بهذه الحمى إلى أكثر من 1000 شخص، وذلك بحسب إحصائية المستوصف الطبي الموجود داخل المخيم”.

وأشارت المصادر إلى أن “المستوصف الطبي الموجود داخل المخيم يوجد فيه طبيب واحد فقط، يقوم باستقبال 50 شخص يومياً وجميعهم نفس الإصابة وهي الحمى، التي لم يعرف لها علاج شاف حتى الآن”.

وتابعت المصادر “جميع المساعدات الإنسانية و أهمها الغذائية و الخبز، توزع بشكل مقبول و تصل كل الموجودين، وهي تكفي حاجتهم، لكن المعاناة تكمن في المياه التي تم توزيعها خلال الفترة الماضية، و الإهمال في الجانب الطبي تحديداً داخل المخيم بغياب كامل لممثلي المنظمات الدولية”.

وناشدت المصادر الأهلية من داخل مخيم الهول شرق الحسكة عبر تلفزيون الخبر كافة المنظمات الدولية و المحلية و العراقية التدخل السريع لإنقاذ حياة القاطنين داخل المخيم و تقديم كافة المستلزمات الطبية و مصادر نقية للمياه أو بتقديم لهم التسهيلات لعودتهم إلى منازلهم في العراق أو في ريف دير الزور.

وفي نفس السياق، نشرت وكالة “هاوار” الناطقة باسم “وحدات الحماية الكردية” تقريراً أكدت فيه “إصابة عدد كبير من أطفال في مخيم المحوكية العشوائي في ريف الرقة، بمرض الحبة الحمراء، نتيجة المياه الملوثة التي يستخدمها النازحون للشرب لسد حاجاتهم اليومية، عدم تدخل المنظمات الإنسانية لتقديم يد العون لهم”.

ويقع مخيم المحوكية غربي مدينة الرقة حوالي 20 كم، وجاءت تسمية المخيم نسبة للقرية، حيث قصدها المئات من العوائل هرباً من ظروف الحرب، ويقطنون الآن في المدارس والخيم التي بنوها بأنفسهم في ظل تقاعس المنظمات الإنسانية عن مد يد العون لهم.

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى