طافشين

شاب سوري يشعل النار بنفسه في مخيم للاجئين في اليونان

أضرم شاب سوري النار في نفسه بمخيم للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، في واحدة من “أخطر الوقائع” منذ أشهر.

ونقلت وكالة “رويترز” عن وسائل إعلام يونانية، أن الواقعة حدثت الخميس أمام مكتب للجوء في مخيم موريا على قمة تل، والذي كان عبارة عن قاعدة عسكرية من قبل.

وأكدت وسائل الإعلام أن الأوضاع في المخيم “متدنية”، موضحة أنه يعيش ما لا يقل عن خمسة آلاف لاجئ ومهاجر في موريا وفي مخيم آخر بالجزيرة، وهو ما يزيد على طاقتهما الاستيعابية بثلاثة آلاف شخص.

وأوضح مسؤول أن الشاب أصيب بحروق بسيطة وعولج في مستشفى بالجزيرة، بحسب “رويترز”.

وكانت جزيرة ليسبوس الممر الرئيسي لأوروبا في 2015 بالنسبة لنحو مليون لاجئ ومهاجر.

وتضم اليونان، منذ أكثر من عام، أكثر من 60 ألف لاجئ ومهاجر معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، بعدما تسبب إغلاق الحدود في منطقة البلقان في ضياع حلم الرحلة التي كان كثيرون يعتزمون القيام بها للوصول إلى وسط وغرب أوروبا.

وينقضي هذا الشهر عامان منذ أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع تركيا، تقضي بإعادة المهاجرين الذين يصلون لجزر يونانية إلى تركيا ما لم يتأهلوا للحصول على حق اللجوء، ونصت أيضًا على أن كل لاجئ سوري يُعاد يتم توطين سوري مقابله في دول الاتحاد الأوروبي من مخيمات اللاجئين التركية.

غير أن الإجراءات الورقية يمكن أن تستغرق أشهرًا، وتشيع الاحتجاجات بين اللاجئين على التأخر.

ووافقت أنقرة كذلك بموجب الاتفاقية على منع المهاجرين غير الشرعيين من العبور إلى اليونان، مقابل مساعدات مالية للاجئين السوريين على أراضيها تقدر بنحو ثلاثة مليارات يورو، تعهدت بمضاعفتها قبل أيام.

وتعترف أوروبا بأن الاتفاق أسهم بانحسار كبير في أعداد الوافدين إلى أراضيها بنسبة 87% مقارنة بعام 2015، كما اعترفت بتجميد بعض التمويل الذي تعهدت بتقديمه لتركيا.

واشتكت اليونان الشهر الماضي من أنها تحملت “عبئًا غير متناسب” من طلبات اللجوء إلى أوروبا في 2017، لافتةً إلى أنها استقبلت 8.5% من مجموع هذه الطلبات.

وتتكرر حوادث احتجاجات اللاجئين السوريين على أوضاعهم، آخرها في كانون الثاني الماضي، حين قام لاجئ سوري بإشعال النار في نفسه أمام مكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى