ميداني

ردود فعل “كردية” على احتلال عفرين

فور سقوط مدينة عفرين بريف حلب بيد الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم “الجيش الحر” الإسلامي، ظهرت الكثير من ردود الفعل لدى السوريين بشكل عام، والأكراد بشكل خاص.

إضافة لمشهد سقوط المدينة، ورفع علم الاحتلال التركي على مبانيها، والذي يعد مشهداً قاسياً، تستمر الأوضاع المأساوية لعشرات آلاف النازحين من أهالي مدينة عفرين، ممن لا يزالون يفترشون العراء، بعد فرارهم من المدينة وقراها، نتيجة قصف طيران الاحتلال التركي.

وكان لافتاً مشهد عمليات السرقة الواسعة “التعفيش” التي تعرضت لها ممتلكات المواطنين في مدينة عفرين وريفها، من تعفيش السيارات والآليات والمعدات الزراعية والجرارات ونهب المحال التجارية والمقرات والمنازل، حيث قام مقاتلون في فصائل عملية “غصن الزيتون” بنقل المسروقات وما جرى تعفيشه إلى مناطق خارج القرى التي سرقت منها، وضحكاتهم البلهاء أعطوها لكاميرات الوكالات العالمية التي لم تفوت فرصة تصوير “المحررين الأشاوس”.

وكتب المحامي و الإعلامي السوري الكردي المعارض و المقيم في تركيا إبراهيم حسين، مهاجماً تركيا وحلفائها، على صفحته على “فيسبوك، “اللصوص “الأحرار” ليسوا وحدهم المجرمين .. مجرم أيضاً من أدارهم واستعان بهم وجعل منهم مرتزقة تعمل لحسابه ليدخل عفرين ثم يرفع علمه فوق معالمها متباهياً بتحريرها”.

بدوره، مسؤول العلاقات العامة في حركة المجتمع الديمقراطي و القيادي في حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي”، المحامي عبد السلام أحمد، كتب “العدوان التركي على عفرين وصمت العالم على استباحة الهمج لمدينة الزيتون وذبح أهلها في وضح النهار يجعلنا نصدق القائل أن لعنة صلاح الدين الايوبي تلاحق الشعب الكردي”، حسب قوله.

وكتب الدكتور صلاح جميل القيادي والمنسق الإعلامي لدى “وحدات الحماية الكردية” : “لم تبدأ عملية احتلال عفرين في اللحظة التي أعلن اردوغان، إنما سبقتها تحضيرات تركية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، واعلامي أيضا من خلال تهيئة الاجواء وتقديم المبررات والحجج واللعب على التناقضات، فسعت مع سمسار النفط الامريكي وزير الخارجية الامريكي السابق تيلرسون وصديقهم “الاسرائيلي”.

أما المسؤول في العلاقات الخارجية لحركة المجتمع الديمقراطي، والرئيس المشترك السابق لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، صالح مسلم كتب على حسابه في موقع “تويتر” : “إن سقوط مدينة عفرين بيد القوات التركية لا يعني خسارة الحرب والتخلي عن النضال الذي سوف يستمر الشعب الكردي في الدفاع عن نفسه ضد الإبادة الجماعية المخطط لها.. النصر سيكون حليف شعب شمال سوريا”، حسب تعبيره.

في حين، أصدرت “الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي المعارض” في سوريا بياناً، حملت فيه “وحدات الحماية الكردية” ما حدثت من مأساة في عفرين.

وجاء في البيان “ما زاد من تفاقم الوضع المأساوي إصرار pyd على التفرد بقرار متابعة القتال واستثماره وامتداده الى وسط المدينة ودخول الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة إلى عفرين اليوم ١٨/٣/٢٠١٨، مما أدى الى موجات نزوح جديدة جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ باتجاه البراري والحقول”.

وأضاف البيان “وبسلوك المنتصر انتشر عناصر من تلك الفصائل في شوارع واحياء مدينة عفرين وقاموا بأفعال مهينة للكرد، ومارسوا سلوكاً عنصريا مقيتاً ضدهم، كتحطيم تمثال ( كاوا الحداد ) رمز عيد نوروز القومي الكردي”.

وأشار المجلس الوطني الكردي “في الوقت الذي يدين بشدة هذه الأفعال الشنيعة والمهددة للسلم الأهلي ، فانه يطالب بخروج القوات من منطقة عفرين وإخلاء المدن والبلدات والقرى من المسلحين وتسليم إداراتها الى أهلها”.

وكان جيش الاحتلال التركي بمؤازرة من تنظيم “الجيش الحر” الاسلامي المتشدد، احتلوا مدينة عفرين السورية، بعد معارك دامت ما يقارب الشهر، ورفعوا علم الاحتلال التركي فيها.

متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى