ميداني

حي القدم يعود للدولة و”داعش” يهاجم أطرافه

قال مستشار وزير المصالحة الوطنية في دمشق الدكتور أحمد منير لتلفزيون الخبر أن “الجيش العربي السوري انتشر في حي القدم جنوب دمشق بعد أن خرج المسلحون باتجاه إدلب”.

وبين منير أن “خروج المسلحين تم ضمن الاتفاق الذي ينص على خروج جميع العناصر المسلحة من غير الراغبين بالتسوية باتجاه إدلب، ودخول الجيش العربي السوري للمنطقة”.

وبحسب منير، “خرج مايقارب 20 حافلة تقل المسلحين من القدم الى ادلب، وتم الاتفاق بعيداً عن الإعلام”.

وكشف مصدر ميداني لتلفزيون الخبر في دمشق أنه “تم استلام الأسلحة الثقيلة من مسلحي حي القدم جنوب دمشق”.

وبين المصدر أن “مسلحي تنظيم “داعش” قاموا بالهجوم باتجاه النقاط التي استلمها الجيش العربي السوري في أحياء الجورة و العسالي، انطلاقاً من نقاطهم في مخيم اليرموك”.

وأردف المصدر أنه “بالتزامن مع الاشتباكات بين الجيش و “داعش” تم استهداف نقاطهم وتحركاتهم في مخيم اليرموك بسلاحي المدفعية والجو”.

وكان الجيش العربي السوري أعطى تنظيم “الجيش الحر” و”هيئة تحرير الشام”، التي كانت متواجدة في حي القدم، مهلة إما للموافقة على المصالحة وتسوية أوضاعهم، أو الخروج من الحي باتجاه محافظة ادلب، أو القيام بعمل عسكري يقضي على التواجد المسلح في المنطقة، وتم خروجهم إلى إدلب.

وسبق خروج مسلحي القدم قيام مسلحي تنظيم “داعش” بتهديد مسلحي نظرائهم من مسلحي الحيّ المجاور لمخيم اليرموك في حالة الموافقة على الخروج، وسرعان مانفذ “داعش” تهديده.

جدير بالذكر أن تنظيم “داعش” يسيطر على قرابة 75% من مساحة المخيم، بالإضافة لسيطرته على حي الحجر الأسود، فيما تنتشر “تحرير الشام” في الـ 25 % المتبقية من المخيم، ويعتبر حي الحجر الأسود المعقل الرئيسي لـ “داعش” جنوبي دمشق.

و ينتشر مقاتلو “هيئة تحرير الشام” في بقعة صغيرة، تُقدر بحوالي 30% من المخيم، كما تنتشر تنظيمات متشددة مختلفة في مخيم اليرموك أبرزها: “أبناء اليرموك” و”كتائب أكناف بيت المقدس” المقربة من حركة “حماس”، و”لواء ضحى الإسلام”، و”جيش الأبابيل” في يلدا.

وبحسب معلومات نشرتها صحيفة “معارضة”، يبلغ عدد مقاتلي “تحرير الشام” في مخيم اليرموك حوالي 100 عنصرا، بالإضافة لعائلاتهم والقليل من عائلات المدنيين في جادة عين غزال.

علي خزنه – تلفزيون الخبر – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى