موجوعين

لماذا تصر محافظة اللاذقية على قانون يجلد طلاب الجامعات بلا رحمة وأين المحافظ من ذلك ؟

لا زال طلاب جامعة تشرين القاطنين في مدينة جبلة، وعدد آخر من سكان منطقة القرداحة يعانون من القرار الذي وصفوه بـ “التعسفي” الصادر عن محافظة اللاذقية، والذي منع سرافيس جبلة من الدخول إلى المدينة أو الوصول إلى الجامعة أو دوار الزراعة في قلب مدينة اللاذقية.

وكان قال مصدر في محافظة اللاذقية إن “وجود السرافيس عند الجامعة ودوار الزراعة مخالف للقانون، وكل ما حصل أننا قمنا بتطبيق القانون، وإعادة الأمور إلى نصابها”.

وأوضح المصدر أن “المحافظة ليست من أصدر القرار كما يتحدث البعض، كما أنه ليس قرار، هو قانون موجود سابقاً، إلا أن سائقي السرافيس تجاوزوه، وقمنا بتطبيقه الآن لخدمة المواطن”.

وبيّن المصدر أن “تطبيق القانون بدأ بعد اجتماع اللجنة المشتركة التي تضم عدد من المؤسسات الحكومية المعنية منها المحافظة ومجلس المدينة والمرور وقيادة الشرطة وشركة النقل الداخلي وغيرها ، وهو قرار جمعي وليس قرار فردي معني بالمحافظة أو بشخص المحافظ”.

وأضاف المصدر أن “هناك سبعة باصات نقل داخلي متواجدة في كراج اللاذقية، وتقوم بنقل الركاب والطلاب مجاناً من الكراج إلى الجامعة والمدينة وبالعكس”.

وتابع المصدر “منع دخول سرافيس جبلة إلى المدينة جاء لتخفيف الازدحام وتطبيق القوانين والأنظمة بما يحسن الوضع المعيشي والجمالي في المدينة”.

ويرى طلاب أن تبرير المحافظة غير منطقي ومخالف لأرض الواقع ، فالقرار زاد أعباء الطلاب المادية والمعنوية والنفسية .

ومنذ البدء بتطبيق القرار يعاني الطلاب من الزحمة حتى في الكراجات ، وكل ما فعله القرار هو تصدير معاناة من مكان لاخر ، عدا زيادة المصروف على طلاب يصل بعضهم لدرجة يعجز فيها عن تأمين مصروف مواصلاته .

وعلق أحد الطلاب ساخراً “ هل حلت كل المشاكل الجمالية في مدينة بلا كورنيش ، حتى لحقوا بالطلاب إلى مواصلاتهم ، وهل ستسيء السرافيس في مئات الأمتار من دوار الجامعة إلى دوار الزراعة المظهر الجمالي لمدينة في بلد يعيش حالة حرب “

وناشد الطلاب محافظ المدينة للتدخل شخصيا ووضع حد لهذه المهزلة ، وأن قانونا يمنع مساعدة الطلاب الذين ينتمي معظمهم لعلائلات قدمت شهداء على مدى سبع سنوات ، يستحق أن تكون له روح ، أو ليقضى عليه ، فهو ليس أعز من أي تضحية .

سها كامل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى