ميداني

مجموعة تابعة لـ “جيش الاسلام” تسلم عناصر من “النصرة” في الغوطة الشرقية

سلمت مجموعة تابعة لتنظيم “جيش الاسلام” عدداً من عناصر “جبهة النصرة” المتواجدين في سجونها، عبر معبر الوافدين.

وخرج مساء يوم الجمعة 13 مسلحا من مسلحي “جبهة النصرة” برفقة عائلاتهم عبر معبر مخيم الوافدين قادمين من الغوطة الشرقية، على أن وجهتهم نحو إدلب.

وأصدر “جيش الاسلام” بياناً قال أن التسليم تم “بناء على المشاورات التي جرت بين قيادة “جيش الاسلام” والأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية الفاعلة وبمشاركة ممثلي المجتمع المدني في الغوطة الشرقية”.

وأضاف البيان “وانطلاقا من التزامنا المنصوص عليه في البرقيات الرسمية التي تم توجيهها الى مجلس الأمن وللأمين العام للأمم المتحدة لاسيما الرسالة التي وجهتها القيادة العسكرية و المدنية والمؤرخة بتاريخ ٢٣ شباط ٢٠١٨ والرسالة المؤرخة بتاريخ ٢٧ شباط ٢٠١٨ اللتين تضمنتا مبادرتنا بإخراج العناصر التابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) من الغوطة الشرقية”.

وتابع البيان أنه “وبعد لقاءنا اليوم مع الوفد الذي دخل إلى الغوطة بؤفقة القافلة الإغاثية فقد تم الإتفاق على إجلاء الدفعة الأولى من عناصرهم المتواجدين في سجون “جيش الاسلام” والذين تم اعتقالهم خلال العملية الامنية التي أطلقها جيش الاسلام بتاريخ ٢٧/٤/٢٠١٧ لاجتثاث هذا التنظيم وتم الإتفاق على أن تكون وجهتهم الى إدلب وذلك بناء على رغبتهم وذلك ضمن الجدول الزمني للرسالة”.

وفي السياق، أعلن المركز الروسي للمصالحة في حميميم أن “مسلحين متمركزين في غوطة دمشق الشرقية عرضوا على السلطات السورية إجراء مفاوضات حول انفصالهم عن “جبهة النصرة”.

وقال رئيس المركز، اللواء يوري يفتوشينكو، إن “بعض ممثلي المجموعات المسلحة غير الشرعية كثفت محاولاتهم للتواصل مع كل من القوات الحكومية السورية والمركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة لبحث موضوع الانفصال عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحظور”.

يذكر أن الجيش العربي السوري كان فتح معبرين مخصصين لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية لدمشق، الأول عبر مخيم الوافدين، والثاني من المليحة باتجاه جسرين، وقامت التنظيمات المتشددة بقصف المعبرين طوال الأيام السابقة لمنع المدنيين من الخروج.

يشار إلى أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري كانت قامت يوم الأربعاء ٢٨ شباط ٢٠١٨، بإخلاء عائلة باكستانية مؤلفة من رجل وزوجته من الغوطة لشرقية إلى دمشق حيث تم تسليمهما لممثلي سفارة بلادهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.

كما بث التلفزيون العربي السوري فيديو لخروج لطفلين، صبي و بنت، أخوة قادمين من الغوطة الشرقية، بعد أن تم استهداف والديهم من قبل المسلحين وتم نقل الطفلين الى مركز إيواء الدوير.

علي خزنه – تلفزيون الخبر – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى