ميداني

تنظيم الجولاني يتقلص .. موجة الانشقاقات مستمرة داخل “تحرير الشام” وجديدها “جبهة أنصار الدين”

أعلنت “جبهة أنصار الدين” انشقاقها عن “هيئة تحرير الشام”، التي كانت واحدة من أعمدة تأسيسها في كانون الثاني 2017، ليتضاءل عدد المبايعين لتنظيم “الجولاني”.

ونشرت تنسيقيات المسلحين ورقة تحت اسم “ميثاق” صادر عن تنظيم “أنصار الدين” قالت فيها أنها “جماعة مستقلة إدارياً وتنظيمياً، ولا تتبع لأي جهة سواء كانت داخلية أو خارجية”.

وفسر متابعون “الميثاق” على أنه يعني أن التنظيم ترك التشكيل الذي يتزعمه الجولاني، ويضمه وفصائل أخرى، فيما ولم تعلق “تحرير الشام” عبر معرفاتها الرسمية على القضية.

وكان مسؤول “انصار الدين”، واسمه الحركي “أبوعبد الله الشامي”، أعلن نهاية الشهر الماضي استقالته من منصبه وتعليق عمله في “تحرير الشام”.

ويرجح مراقبون ان “أنصار الدين” ببيانها أظهرت أنها تميل إلى “تنظيم القاعدة” التي فكت “جبهة النصرة” ارتباطها بها العام الماضي، وغيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام”.

وشكلت “حركة فجر الشام الإسلامية” مع “شام الإسلام” و”جيش المهاجرين والأنصار” في شهر تموز عام 2014 “جبهة أنصار الدين” ثم اندمجت الجبهة كلها ضمن “هيئة تحرير الشام” عند تشكلها .

وعصفت موجة من الانشقاقات بـ “تحرير الشام” أعادتها إلى نواتها الأولى، كرد مباشر على سلسلة التسريبات الصوتية التي سخرت من الشرعيين العاملين فيها، وأظهرت رؤية شخصية واحدة تدير كافة الأمور السياسية والعسكرية لها متمثلة بمسؤولها العسكري العام “أبو محمد الجولاني”.

وكانت آخر الانشقاقات انفصال “جيش الأحرار” في أيلول 2017 عقب انشقاق “الشرعيين” السعوديين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني.

وجاء انشقاق “جيش الأحرار” بعد نحو شهرين من إعلان “حركة نور الدين الزنكي” انفصالها عن “تحرير الشام” في 20 تموز 2017.

وكانت خمسة فصائل مسلحة أعلنت بتاريخ 28 كانون الثاني 2017، اندماجها تحت مسمى “هيئة تحرير الشام” وهي: “جبهة فتح الشام، حركة نور الدين الزنكي، لواء الحق، جيش السنة، وجبهة أنصار الدين” بقيادة هاشم الشيخ (أبو جابر)
.

متابعة – فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى