موجوعين

شارع بطرطوس “مرعى للخواريف والكلاب”.. “خطورة في عبور أطفال الحي” ومجلس المدينة “ما بيشتغل بلا معروض!”

ينتشر في شارع بطول واحد كيلومتر بمدينة طرطوس قطعان من الخرفان المحمية بعدد من الكلاب، والتي يقوم أصحابها برعيها في الحرش الموجود أمام الشارع الذي يعتبر من ضمن المدينة وأحد مداخل مدينة طرطوس الساحلية السياحية.

وسمي الشارع الواقع مقابل السكن الشبابي وسكة القطار باتجاه مرفأ طرطوس، بشارع “الخواريف والكلاب”، بسبب انتشار تلك القطعان التي ترعى وتنام وتسكن فيه.

وبالطبع فهذا الأمر يؤدي إلى تواجد الكلاب الحارسة، التي لا تفهم معنى طفل عابر، بل تراه شخص يقترب من القطيع الذي يجب حمايته من قبلهم.

ووصل لتلفزيون الخبر العديد من الصور من الشارع التي تظهر انتشار “الخواريف” ذهاباً وإياباً، مع تواجد الكلاب التي “ترعب الأطفال المارين يومياً إلى مدارسهم”.

وبين أهالي الحي أن “الشارع المذكور لم يتم تزفيته رغم مناشداتنا المتكررة لمجلس المدينة، كما أن الخواريف تؤدي إلى انتشار الأوساخ والروائح الكريهة في المنطقة”.

وأضاف الأهالي “أما بما يخص الكلاب الموجودة، فهذه مشكلة أخرى كبيرة، وخصوصاً أن الكلاب هي للحراسة، وأطفالنا يعبرون من الشارع يومياً، الأمر الذي يرعبهم، بسبب نباح الكلاب عليهم، ويجعلنا خائفين من تعرض أحد من الأطفال أو المارة للاعتداء من قبلهم”.

وأشار الأهالي إلى أن “الأوساخ التي تنتج عن تلك القطعان كبيرة، والروائح تملأ الحي، كما أن مخلفات الخواريف ترمى في الساحة الواقعة أمام الأبينة السكنية، ليتحول هذا الشارع الواقع في المدينة إلى مزرعة”.

ولفت الأهالي أيضاً إلى أن “هذه المشاكل المذكورة هي بالنسبة لفترة الصباح، فما بالك بنباح الكلاب العالي طيلة المساء، والتخوف من العبور من الشارع غير المضاء أيضاً، وكأنه لا علاقة له بباقي المدينة”.

وبالمقابل جاء رد رئيس مجلس مدينة طرطوس محمد خالد زين بأنه “جاهز لمعالجة الموضوع وحل مشكلة القطعان، بعد أن يتم تقديم شكوى له من قبل الأهالي مدعمةً بالصور”.

وبالفعل قام الأهالي بعد أيام بالتوجه إلى مكتب رئيس المجلس، مصطحبين الصور وكافة الأدلة الموجودة عن خطورة الوضع، على أن يتم تقديمها لرئيس المجلس مباشرةً.

ولكن المفاجأة كانت، بحسب تأكيدات الأهالي، هي “بقيام مدير مكتب رئيس المجلس وأمين السر بمطالبتهم بتقديم معروض من ساكني الحي من أجل حل الموضوع”.

وأوضح الأهالي أن “لا اهتمام حصل من قبل المسؤولين ولم يقوموا حتى بمشاهدة الصور التي طلبوها، علماً أننا أكدنا على سوء الوضع وعدم القدرة على تحمله وحاجته للحل الفوري، وأن الشكوى واضحة بالصور”.

واستغرب الأهالي من رد مجلس المدينة على شكواهم بالطريقة المذكورة، التي اعتبروها “بلا أي داعي وأسلوب تطنيش واضح، وخصوصاً أن الوضع واضح في الحي وضوح الشمس”، مشيرين إلى أنه “لم يقم أي أحد من المجلس بطلب الصور مطلقاً، أو حتى النظر إليها”.

وفي الوقت الذي يلجأ فيه المواطنون لوسائل الإعلام من أجل تقديم شكواهم والإسراع بحلها، مع اعتبارها واحدة من أهم وسائل التواصل بين المواطن والمسؤول، وطريقة فعالة لتسريع العمل، فإن بعض المؤسسات الخدمية تصر على “وضع العصي بالدواليب”، حتى إن كانت الشكوى موثقة وواضحة لا تحتاج سوى إلى القرار.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى