ميداني

“تحرير الشام” تطلق سراح قيادي في “حركة حزم” من أحد سجونها

أفرجت “هيئة تحرير الشام” عن المسؤول العام لـ “حركة حزم” المنحلة المدعو أحمد الخولي الملقب بـ “أبو عبد الله”، المنحدر من مدينة القصير بريف حمص، منتصف ليل الاثنين بعد ثلاثة أعوام على اعتقاله.

وجاءت عملية الإفراج بصورة مفاجئة، بعد رفض عدة دعوات قدمها عدد من أصدقاء “الخولي” إلى “تحرير الشام” لإخلاء سبيله مع عدد من المعتقلين، الذين تحتجزهم في سجونها بتهم مختلفة، بينهم القيادي في “حركة أحرار الشام” المدعو ” أبو عزام سراقب”.

وتحدثت تنسيقيات المسلحين، نقلا عن أحد أقارب الخولي قوله، “إن الخولي لا يزال في ضيافة تحرير الشام والمدعو رامي الدالاتي في محافظة إدلب”، مضيفاً أنه “تحدث مع عائلته عبر الهاتف بعد ساعات من إعلان “تحرير الشام” الإفراج عنه”.

ونقلت مواقع مقربة من “تحرير الشام” أن “الإفراج عن الخولي جاء بعد تلاشي مشروع الحركة، وعدم كفاية الأدلة القضائية بحقه فيما يخص قضية مقتل المدعو يعقوب العمر، وتم الاكتفاء بمدة توقيفه”.

وقالت المواقع إن “أبرز أسباب اعتقال الخولي بسبب كونه مسؤولًا عن ملف العلاقات الخارجية في “حركة حزم” وقتها، والتي لم تخف تبعيتها للأمريكان، وأيضًا التهمة الموجهة لهم يعقوب العمر”.

واعتقلت “جبهة النصرة”، التي غيرت مسماها وانضوت في “تحرير الشام”، الخولي، وشنت معارك ضد فصيله أدت إلى استئصال الحركة في شباط 2015، بذريعة تبعيتها لواشنطن.

وبثت “النصرة” تسجيلًا مصورًا لاعترافات الخولي باغتيال يعقوب العمر ،إلا أن “حركة أحرار الشام” بثت تسجيلًا مصورًا عقب اعتقال الخولي لأحد “شرعييها” المدعو “أبو عبيدة”، اعترف فيه بضلوعه مع خلية تتبع لتنظيم “داعش” باغتيال العمر.

واغتيل المدعو يعقوب العمر في آب 2014، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في ريف إدلب، وعرف عنه توسطه في حل الخلاف بين الفصائل، كما توسط في نزاعات جبهة “ثوار سوريا” و”جبهة النصرة” قبل القضاء عليها من قبل الأخيرة.

وتأسست حركة “حزم” في كانون الثاني 2014 من تحالف نحو 20 تنظيماً متشدداً في محافظات حلب وإدلب وحماة وحمص أبرزها كتائب “فاروق الشمال – فاروق حماة – الفرقة التاسعة – قوات خاصة”.

ومنذ تأسيسها، تلقت الحركة ولأول مرة سلاحًا من الولايات المتحدة، التي رحبت مع بعض الدول الغربية بتأسيس الحركة، واعتبرتها من أهم الفصائل “المعتدلة” في سوريا، وزودتها بسلاح مضادًا للدروع من نوع “TAW”، وكان له دور في معارك ريفي إدلب وحلب.

وأعلنت الحركة في آذار 2015 حلّ نفسها والانضمام إلى “الجبهة الشامية” في بيان صادرٍ عنها، على خلفية صراعها مع “جبهة النصرة” حينها، التي اقتحمت مقرها الرئيسي في الفوج 46 غرب حلب.

جدير بالذكر أنه وبتاريخ 28/2/2015 سيطرت “جبهة النصرة” على مقار لحركة حزم (الفوج 46 وريف المهندسين) بريف حلب الغربي بعد هجوم شنته على الحركة وذلك بعد صدام في ريف إدلب استمر شهرين وانتهى الاشتباك بسيطرة “جبهة النصرة” على المنطقة.

متابعة – فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى