محليات

واقع دير الزور الخدمي .. السمرة لتلفزيون الخبر : أضرار الأبنية من 20 % إلى 100 %

قال محافظ دير الزور محمد ابراهيم سمرة لتلفزيون الخبر أن “تنظيم “داعش” ألحق أضرارا كبيرة بالأحياء المحررة، في المرافق العامة و الأبنية السكنية وغيرها، وقدرت أضرارها من 20% إلى 100%”.

وأضاف السمرة أنه “يوجد في الأحياء المحررة الكثير من الأنقاض تحتاج إلى بعض الوقت من أجل إزالتها وتنظيفها، ونقوم حاليا بفتح بعض الشوارع والدوارات، وسيتم استكمال عملية التنظيف خلال الأسابيع القادمة، من أجل تسهيل وصول أي مواطن لمنزله”.

وتابع السمرة “استمر الخراب في مدينة دير الزور لأكثر من 6 سنوات، ونقدم كل ما نستطيع لكافة الدوائر الخدمية، في سبيل تقديم الخدمات وإعادة المرافق العامة للعمل بالمدينة”.

وبين السمرة أن “الأمور حاليا أصبحت مقبولة إلى حد ما، ويوجد حوالي 1000 مسكن جاهز في حي الجبيلة بأضرار جزئية، ولكنه قابل للسكن، وحوالي الـ ا500 منزل في حي الطحطوح أيضا بأضرار لاتتجاوز 10%يتم معالجتها بسهولة”.

وأكمل السمرة “سيتم أيضا تحديد بعض الأماكن الأقل ضررا من قبل مجلس المدينة، وكل ما يعتبر أضراره بحدود 20% سيمكن المواطنون من العودة، مع القيام بالإصلاحات والصيانة اللازمة لها، من أجل السكن فيها، وسنقوم بتقديم المساعدات للأخوة المواطنيين وعائلاتهم من فرش وبطانيات ومواد غذائية أساسية وغيرها”.

ولفت السمرة إلى أنه “تم توزيع ملياري ليرة سورية على عدة مؤسسات، من أجل الإقلاع في عملية إعادة الإعمار”، مضيفا “هناك إعلان لتزفيت وتعبيد الشوارع من قبل مجلس المدينة”.

وتابع السمرة “وتم التعاقد بين مؤسسة المياه ومؤسسة الإسكان العسكري بمبلغ 190 مليون ليرة سورية والمدارس داخل المدينة بمبلغ 58 مليون ليرة سورية والإتصالات حوالي 500 مليون ليرة سورية من أجل إصلاح الكبل الضوئي وحوالي 111مليون ليرة سورية لخدمة الإتصالات وتحسين الإتصالات”.

أما بالنسبة بما يتعلق بموضوع إعادة للإعمار، بين السمرة أنه “كخطوة أولى قمنا بتنظيف الشوارع وإزالة السواتر الترابية بضمن الإمكانيات المتوفرة حاليا، كما تم حاليا فتح الكثير من الشوارع والدوارات في المدينة، كما بدأنا منذ عدة أيام بإزالة الأنقاض بكلفة تصل إلى 100مليون ليرة سورية مقدمة من قبل شركات القطاع العام”.

وأضاف المحافظ أنه “تم تخصيص 40 مليون ليرة سورية من أجل الطاقة الشمسية، وسيتم توزيعها لعدة أحياء في شوارع المدينة ودوائر الدولة، كما تم تخصيص 4 مليارات أخرى سيتم انفاقها أيضا في عام 2018 لجميع القطاعات الخدمية “.

وأردف السمرة أن “هناك سعي من قبل المنظمات الدولية من أجل تقديم العون لأهالي مدينة ديرالزور، خاصة بما يتعلق بموضوع المنازل المتضررة، وقامت الآن أحد المنظمات بمراجعتنا من أجل تهيئة حوالي 450 منزل في حي الجبيلة من نوافذ وأبواب وغيرها”.

وأكد السمرة أن “الحكومة لم تقصر بشيء من اللحظة الأولى وتم إرسال عشرات القوافل من المحروقات والمواد المتعلقة بالبناء والأدوية والمواد الغذائية الأساسية، من الشركة السورية للتجارة، والكتب المدرسية والقرطاسية، وشجعنا جميع التجار من أجل إرسال الفواكه والخضار وغيرها والبيع بأسعار مناسبة كباقي المحافظات، وهي متوفرة بالحد الأدنى لكافة المواطنيين”.

أما بالنسبة لضخ المياه، أوضح السمرة “حاليا يتم ضخ المياه يوميا بإستثناء يوم الجمعة، وخلال عدة أيام سيتم رفع مستوى الضخ، وذلك بتشغيل محطتين متوسطتين بالقرب من فرات الشام، وسيتم تشغيلها من أجل تزويد حيي الجورة والطب بها، من أجل رفع مستوى الضخ في تلك الأحياء”، مبينا أنه “منذ شهر تم إيصال المياه لقرية الجفرة وحي هرابش بعد انقطاع استمر لأكثر من 3 سنوات”.

وبخصوص الكهرباء، بين السمرة أنه “توجد عقود مع الشركات الإيرانية من أجل الحصول على محطات لحقل التيم لإعادة التيار الكهربائي، الذي قام بتخريبه وتدميره تنظيم “داعش”.

وأكد محافظ دير الزور أن “عملية الإصلاح تحتاج إلى حوالي 5 إلى 6 أشهر، من أجل إعادة الكهرباء إلى المدينة، وذلك بتوجيه من رئيس الحكومة لهذا الموضوع”.

وأوضح السمرة أنه “يوجد ورشات تابعة لخط الـ 400 المغذي لمنشأة التيم، وتعاقد آخر لمحطة متنقلة تكفي لبعض القرى المحيطة بمدينة ديرالزور سيتم وضعها بمؤسسة العمران، على طريق المطار”.

وأشار السمرة إلى أنه “حاليا الأمبيرات هي الحل الوحيد للإنارة في المدينة، وتم تحديد مبلغ 1500ل.س في الإسبوع للأمبير الواحد، وبمدة تشغيل تستمر لـ 5 ساعات في اليوم”.

ولفت السمرة إلى أن “90 % من مشاريع المحافظة ستتم من خلال المؤسسات العامة سواء الإسكان العسكري والإنشاءات العسكرية، أو الشبكات أو المشاريع المائية أو الطرق والجسور”.

وفيما يخص الريف الغربي لمدينة دير الزور، قال السمرة أنه “وفور تحرير الريف الغربي و رجوع الأهالي إلى قراهم، قمنا بتجهيز 33 مدرسة في هذا الخط، وتم إنشاء 3 نقاط طبية، و3 وحدات إرشادية وتشغيل محطة مياه الشميطية”.

وأضاف السمرة أنه “بخطة عام 2018 سيتم إرسال عدة آليات ثقيلة وصهاريج وإطفائيات وأدوات نظافة لمجلس المدينة، وسيتم التركيز خلال الفترة القادمة على نظافة المدينة وإزالة النفايات والأنقاض، وتلزيم الجهات العامة بنقل الأنقاض والأوساخ إلى خارج المدينة”.

وبين السمرة أن المحافظة قامت بـ “تشكيل لجنة لمتابعة وتنفيذ كافة الخدمات التي تحدثنا عنها ويتم تقديم تقرير بشكل إسبوعي، من أجل رفع مستوى الخدمات بكل مانستطيع وبرغم جميع الظروف الصعبة الموجودة بمحافظة ديرالزور”.

يذكر أن قوات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة كانت حررت مدينة دير الزور من تنظيم “داعش” في 30 – 11 من العام الماضي، بعد احتلالها لأكثر من 3 سنوات من التنظيم.

حلا المشهور – تلفزيون الخبر- ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى