ميداني

الجولاني يقترح مصالحة شاملة مع الفصائل المسلحة ويستنجد

اقترح زعيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) أبو محمد الجولاني، في تسجيل صوتي، على فصائل المعارضة “المصالحة الشاملة”، داعياً إياها لرص الصفوف لمواجهة الجيش السوري في إدلب.

وتتلقى “ جبهة النصرة “ الهزيمة تلو الأخرى منذ نحو شهر أمام الجيش العربي السوري الذي يستعيد بشكل مطرد عشرات القرى والبلدات.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن الإرهابي الشهير أن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) سابقاً، بثت يوم الثلاثاء، تسجيلاً صوتياً لزعيمها، يعرض فيه فصائل المعارضة “المصالحة الشاملة”، ويدعوها إلى “رص الصفوف” للتصدي للهجوم الواسع الذي تشنه قوات الجيش العربي السوري على محافظة إدلب.

وقال الجولاني في التسجيل الذي بثته الهيئة، “مئة يوم ونحن نخوض معركة من أشد المعارك على كامل الصعد”.

وتوقفت بعض الفصائل المسلحة منذ فترة طويلة عن القتال إلى جانب “هيئة تحرير الشام”، لأسباب عديدة منها “مناطق خفض التوتر” التي أعلنت في سوريا وتشمل إحداها محافظة إدلب، وتم التوصل الى اتفاق بشأنها في أيار 2017 في أستانا .

وحمّل الجولاني اتفاق أستانا المسؤولية عن الهجوم الذي تشنه قوات الجيش السوري على إدلب، وأكد أنه بإمكان الفصائل المعارضة “تجاوز هذه الأزمات إذا وحدت الجهود وتراصت الصفوف”.

وأضاف زعيم الهيئة “إننا مستعدون للتصالح مع الجميع وفتح صفحة جديدة عبر مصالحة شاملة”، داعياً إلى “أن ننشغل في أعدائنا أكثر من انشغالنا في أنفسنا وخلافاتنا” لأن هذه “مرحلة حرجة في تاريخ الثورة السورية التي تقترب من دخول عامها السابع”.

ويعتبر التسجيل الصوتي الحالي الأول للجولاني منذ إعلان روسيا في تشرين الأول أنها تمكنت بواسطة غارة جوية من إصابته بجروح خطيرة دخل على إثرها في غيبوبة، الأمر الذي نفته “هيئة تحرير الشام” حينها.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق أخرى محدودة من المحافظة التي تشهد منذ 25 كانون الأول معارك عنيفة بين الجيش العربي السوري من جهة و”هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى من جهة ثانية.

وتهدف قوات الجيش العربي السوري من معاركها في إدلب إلى السيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق استراتيجي محاذٍ يربط مدينة حلب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى