كاسة شاي

الدراما السورية تخسر عائلة سبيعي: سيف يعتزل “تعباً”

في أزمان الحرب أي خسارة في أي ميدان تكون مضاعفة وتشكل مع تداعيتها سبباً مضافاً للإحساس بعجز ما أو بيأس، خصوصاً إذا ما طال أمد الحرب، السنة الفائتة كان رحيل الكبير رفيق سبيعي بعد أن غيبه الموت، ليعلن ابنه سيف اليوم قراره المفاجئ بالاعتزال.

وبحسب ما ذكر سيف الدين سبيعي لمجلة “سيدتي”، فإن المخرج والممثل السوري قرر أن يلحق اسمه وصفته بـ “السابق”، معتزلاً الفن تمثيلاً وإخراجاً، مبرراً ذلك بقوله “لقد تعبت وأريد الابتعاد و البحث عن مهنة أخرى”.

وكان الممثل والمخرج “السابق” سيف الدين سبيعي كتب على صفحته الخاصة على “فيسبوك” قبل أيام تعليقاً قال فيه “بدي غيّر كل شي” .. التعليق الذي تفاعل معه الجمهور وفهمه على أنه تغيير بطريقة العمل أو ما شابه إلا أن أحداً لم يتوقع أن يكون التغيير هو اعتزال الفن برمته، بحسب “سيدتي”.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية في مقال للصحفي السوري وسام كنعان، فإن “سبيعي كان ردد غير مرة على مسامع مقربيه أنه يريد الابتعاد، وقال قبل عشرة أيام في دردشة مع عدة أصدقاء، بحسب كنعان الذي كان بينهم، إنه “سيغير المهنة”.

وكان سبيعي غادر إلى دبي لتجديد إقامته، ولمتابعة عمله في موقع تصوير المسلسل اللبناني “كارما”، الذي ترك سيف العمل على إخراجه، في حين أن العمل يتم استكماله في بيروت دون الإعلان عن إسناد المهمة لمخرج آخر أو استبدال سيف من قبل الشركة المنتجة.

اعتزال سيف الدين سبيعي، هو ضربة للدراما السورية، التي دخلت مع بداية الحرب في نفقاً مظلماً، يبدو أنه سيطول، وبغياب أسماء كالسبيعي الأب والابن، في ظل حرب أتت وتأتي على كل ميادين البلاد، تمحى رويداً رويداً، و بغياب تفاصيل صغيرة على التوالي، صورة سوريا “البلد والوطن”، على حساب انتشار “قبح” يحتل مكان أي غياب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى