ميداني

“جيش خالد” يستعرض عضلاته: هجمات خاطفة وكمائن على مواقع فصائل درعا

دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الأربعاء بين “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “داعش” من جهة، والفصائل المسلحة الأخرى من جهة ثانية، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

وتحدثت مواقع معارضة أن “عناصر “جيش خالد” تسللوا إلى نقاط تمركز الفصائل المسلحة بعد تمهيد مدفعي مكثف، واستطاعوا السيطرة على “الحاجز الرباعي” و”كتيبة النقل” وتل “النبي أيوب” في هجوم وصف بـ “الخاطف” قرب بلدة الشيخ سعد، ما لبثوا أن انسحبوا منها بعد ساعات.

وأشارت المواقع إلى أن “السيطرة على الحاجز الرباعي ودخول الشيخ سعد يعتبر تقدماً كبيراً ومفاجئاً”، لافتةً إلى أن “جيش خالد كان قادراً على الحفاظ على مواقعه وخاصة الحاجز وتل النبي أيوب، إلا أنه انسحب بشكل مفاجئ”.

ونقلت تنسيقيات المسلَّحين عن المسؤول العسكري لـ “لواء الكرامة “، المدعو “زاهر عوير” قوله، إنَّ “عشرة مسلحين من “جيش خالد” قُتلوا خلال الاشتباكاتٍ مع الفصائل المسلحة”.

ونقلت التنسيقيات عن مسؤول “فرقة جميل أبو “، المدعو “قاسم أبو الزين” قوله، “إنَّ “مسلَّحي “جيش خالد” كانوا يهدفون من الهجوم، إلى قطع الطريق بين الحاجز وبلدة الشيخ سعد”، دون أن يوضح الغاية من قطع الطريق”.

من جهتها، قالت “وكالة أعماق” المقربة من تنظيم داعش إنها قتلت خمسة عناصر من الفصائل المسلحة وأسرت مسلحاً آخر ودمرت مدفع رشاش وأعطبت جرافة بهجوم لـ “جيش خالد”.

وتشهد منطقة “الحاجز الرباعي” اشتباكات بين الفينة والأخرى وسط محاولات حثيثة من قبل “جيش خالد” للتقدم نحو بلدات الريف الغربي لدرعا، كما لم تنجح الفصائل المسلحة في التقدم على حسابه خلال الأشهر الماضية، لاعتماده على الكمائن.

وكانت الفصائل المسلحة غرب درعا أمهلت “جيش خالد” شهراً للانشقاق وتسليم أنفسهم بدءاً من 30 كانون الأول 2017.

وسيطر “جيش خالد” على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجوماً مباغتاً في شباط الماضي، انتزع من خلاله عدد من البلدات والتلال.

متابعة – فراس عمورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى