ميداني

بانوراما حسكاوية ميدانية

ودعت محافظة الحسكة سنة 2017 بالكثير من التفاؤل، السنة التي تعتبر من السنوات الهادئة نسبياً من عمر الحرب السورية، التي لم تشهد مدنها أي نوع من الاشتباكات و التفجيرات الكبيرة بالمقارنة من السنوات الماضية.

ويودع مواطنو الحسكة سنة 2017، وكلهم أمل أن تكون سنة 2018 القادمة سنة خير و أمان و سلام على مدنهم ووطنهم الأكبر سوريا، الذي يعيش حرباً مستمرة منذ سبعة أعوام.

ولم تسجل مدن محافظة الحسكة خلال عام 2017 أي نوع من الاشتباكات بين الجيش العربي السوري مع “الوحدات الكردية” و قوات “الاسايش” بشكل تام، استثناءات قليلة كانت عبارة عن حالات توتر تنتهي بسرعة، بخلاف الاشتباكات التي نشبت بينهم في نهاية عام 2016، وراح ضحيتها عدد من الشهداء بمدينة الحسكة توقفت بعد وساطة روسية بين الطرفين.

في حين، مدينة الشدادي جنوب الحسكة، شهدت عدداً من الاشتباكات والهجمات المسلحة الناتجة عن الاختراقات التي قام بها عناصر تنظيم “داعش ” لمواقع “الوحدات الكردية” أكثر من مرة، وراح ضحيتها في إحدى المرات عدد من الشهداء المدنيين من العاملين في معمل غاز الجبسة.

لتتوقف الاختراقات والهجمات بعد طرد تنظيم ” داعش ” من مواقعه و مناطقه، التي كان مسيطراً عليها خصوصاً بلدة مركدة جنوب الحسكة، التي كانت تعتبر آخر معاقل التنظيم بمحافظة الحسكة قبل اكثر من شهر من الآن.

في حين تم تسجيل تفجير إرهابي واحد قام به تنظيم ” داعش”، بسيارتين مفخختين في تجمعات النازحين من مناطق محافظة دير الزور في منطقة أبو فاس جنوب الحسكة في الثاني عشر منى شهر تشرين الثاني، والذي أدى لاستشهاد و إصابة العشرات منهم .

يودع الحسكاويون سنتهم السابعة من الحرب مثلهم مثل كل السوريين، على أمل أن تتوقف عجلة هذه الحرب عن الدوران في يوم من أيام، هو ما يمتنون أن يكون يوما من أيام 2018.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى