موجوعين

عاملو دير الزور النازحون يطالبون الحكومة بتمديد فترة العودة

مع انتهاء المهمة المحددة من رئاسة مجلس الوزراء للعاملين في الدولة من أبناء محافظة دير الزور الموضوعين تحت تصرف الدوائر الرسمية في المحافظات للالتحاق بدوائرهم في مدينة دير الزور المحررة حديثاً، تعالت أصوات للمطالبة بتمديد فترة الالتحاق.

وطالب العاملون في قطاعات الصحة والخدمات الفنية والتربية من أبناء محافظة دير الزور الموضوعين تحت تصرف محافظة الحسكة منذ أكثر من ثلاثة سنوات، عبر تلفزيون الخبر، مجلس الوزراء لتمديد فترة الالتحاق إلى ثلاثة أشهر أو ستة أشهر قادمة نتيجة ظروفهم.

وأضاف المشتكون أن “مطلبهم هذا يتوافق عليه عدد كبير من العاملين في الدولة، من أبناء دير الزور سواءً المتواجدين في الحسكة و المحافظات الأخرى، وذلك نتيجة ظروف الحياة، إضافة لالتحاق أبنائهم بالمدارس و الجامعات، و الاستمرار في إعمالهم التي قاموا بإنشائها نتيجة فترة النزوح الطويلة لهم خارج دير الزور”.

وبين المشتكون أن “ظروف مدينة دير الزور حالياً لا تساعدهم على العودة من حيث الخدمات، وقلة المنازل و ارتفاع أسعار “أجارات البيوت” في حيي الجورة والقصور، وقلة وسائط النقل، وعدم البدء بصيانة وتأهيل الأحياء الشرقية المدمرة تقريباً من تنظيم “داعش ” والمجموعات المسلحة الأخرى”.

بدوره، كتب الإعلامي إبراهيم الضللي على صفحته على “فيسبوك”، هو أحد أبناء مدينة الزور التي لم يغادرها أبداً خلال سنوات الحرب و الحصار، “لم ينتابني طوال السنوات الماضية القلق على مدينتي دير الزور، حتى في أشد أيام الحصار القذر الذي كانت تفرضه قذارة البشر “داعش “، لم أخش أو اشك للحظة أن المدينة ستسقط، وبالفعل بقيت صامدة وانتصرت وتخلصت من داعش إلى غير رجعة”.

وأضاف الضللي “لكن القلق اليوم بدأ يتسلل إلى كياني من الأيام المقبلة التي ستشهد ازدحاما سكانيا في الأحياء العامرة في المدينة، إذا ما ظلت رئاسة مجلس الوزراء مصرة على قرارها بعودة جميع العاملين بالدولة من أبناء المحافظة إلى دير الزور، ما يعني عودة الموظفين من أبناء الريف والمدينة إلى هذه الأحياء، التي نجزم أنها لا تستوعب حتى ربع هذا العدد”.

وتابع الضللي “لا سيما وأننا نعيش في أزمة أخلاق تطغى على الكثير من أصحاب البيوت، الذين باشروا ومنذ لحظة فك الحصار عن المدينة استغلال العائدين، وبدأت آجارات المنازل والمحلات التحليق، وقولاً واحداً ستصل لأرقام فلكية، ولن يقف الأمر عند السكن، بل سيتعداه إلى أزمة وازدحام في كل مناحي الحياة … وكان الله بالعون”.

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى