ميداني

بعد دخول الجيش العربي السوري لحدود إدلب .. “النصرة” تحاول إعادة إحياء “جيش الفتح”

شكل دخول قوات الجيش العربي السوري إلى حدود إدلب الإدارية، مفترق طريق فيما يخص المحافظة، التي يسيطر على أغلبها تنظيم “جبهة النصرة”، أو “هيئة تحرير الشام” بمسماها الحالي، والتي أعلنت “نفيراً عاما”، ومحاولة إعادة إحياء “جيش الفتح”.

وأعلنت “هيئة تحرير الشام” في إدلب “النفير العام” في المحافظة، وذلك لصد تقدم قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له، والتي اخترقت الحدود الإدارية لإدلب منذ أيام قليلة، في مسعىً حالي للسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري.

وفي بيان نشره “المجلس الشرعي العام” التابع لـ “هيئة تحرير الشام”، قال إن “النفير للجهاد اليوم متعين على كل قادر حامل للسلاح واستعماله داخل صفوف تحرير الشام”، مضيفاً أن “أهل العلم قرروا أن جهاد الدفع أوجب الواجبات بعد الإيمان بالله”.

وحذر البيان من أنه “لا يحل لأي أحد أن يعتذر عن هذا الجهاد الواجب المتعين بالانشغال بأهل أو بمال أو عمل إداري، إلا إذا أمره أميره البقاء في إدارة ينصب العمل فيها في مصلحة الجهاد مباشرة”، بحسب البيان.

فيما يسعى أبو محمد الجولاني بكل جهده لإعادة إحياء “جيش الفتح”، الذي احتل إدلب عام 2015، وكان قوامه حينها عناصر من كل التنظيمات، بما فيها “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي”.

وتتوالى اجتماعات الجولاني مع قادة بقية التنظيمات المتشددة، وبالتحديد “حركة أحرار الشام الإسلامية” التي التقى قائدها حسن صوفان، و”حركة نور الدين الزنكي”، التي قرر الجولاني إعادة بعض المناطق التي احتلها منها في ريف حلب الغربي.

وكان أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم “جبهة النصرة”، حاول سابقاً التقرب من الاحتلال التركي، عن طريق فتحه مناطق سيطرته في إدلب للمراقبين العسكريين وعناصر جيش الاحتلال التركي، في بادرة منه للتعلق بأي أمل يبقي على وجود تنظيمه، الذي يعاني من انشقاقات وعداوات مع باقي التنظيمات.

يذكر أن قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بدأت معركة من ثلاثة محاور على محافظة إدلب، وعينها على تحرير مكار أبو الضهور العسكري.

كما يتزامن ذلك مع هجوم تقوم به عناصر تابعة لتنظيم “داعش” على المحور الشرقي لريف حماة، والتي وصلت هي الأخرى إلى الحدود الإدارية لإدلب محاولاً اختراقها.

وأكدت تنسيقيات المسلحين في إدلب أن “عناصر من “حركة أحرار الشام” دخلت في معارك ريف حماة الشرقي بعمليات استطلاع للجبهات العسكرية في المنطقة”، فيما أفرحت “هيئة تحرير الشام” عن عشرات المعتقلين من الحركة، يوم الخميس، في إطار الاتفاق المبرم بين الطرفين، والذي رعاه قاضي “جيش الفتح” السابق الداعية السعودي المتشدد عبد الله المحيسني.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى