اخبار العالم

صحيفة بريطانية : ثلث أسلحة تنظيم “داعش” مصدرها الاتحاد الأوروبي

ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن “تحقيقات أجريت عن مصادر أسلحة تنظيم “داعش” بينت أن ثلث هذه الأسلحة مصدرها من الاتحاد الأوروبي”.

وبحسب التقرير الذي نشرته مراسلة الصحيفة في بيروت، جوزي انزور، فإن “مقاتلي تنظيم “”داعش” اعتمدوا بشكل كبير على بنادق آلية وقاذفات ذخيرة وذخائر صنعت في دول مثل رومانيا والمجر وبلغاريا، استناداً إلى تقرير صدر مؤخراً عن مركز بحوث “تسليح الصراعات”.

وأشار التقرير إلى أن “أكثر سلاح اعتمد عليه التنظيم كان السلاح الصيني، من خلال قيام المركز بالبحث عن مصادر التسليح في الساحات الدولية وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC”.

وأضافت الصحيفة أن “القائمين على البحث عملوا على الأرض عبر خطوط مواجهة تنظيم “داعش” في كل من سوريا والعراق، في الفترة ما بين تموز 2014، وتشرين الثاني 2017، حيث تم تحليل ما يقارب 40 ألف قطعة تم استردادها من التنظيم”.

ونقلت الصحيفة عن المركز تأكيده أن “شحنات أسلحة من الولايات المتحدة والرياض وجهتها إلى فصائل “المعارضة”، انتهت بشكل غير مباشر إلى أيدي مقاتلي التنظيم”.

وتحرك الباحثون بصحبة قوات محلية منخرطة في قتال تنظيم “داعش”، وهي بشكل رئيسي قوات حكومية في العراق وقوات كردية في شمال سوريا، ودرسوا كل ما تم الاستيلاء عليه أو خلفه التنظيم وراءه في المناطق التي انسحب منها.

وعثر الباحثون على أسلحة وذخائر ومكونات كيماوية اشتراها التنظيم لتصنيع عبوات ناسفة لاستخدامها في المعارك، مضيفين أن “ذخائر وأسلحة كان يتم نقلها إلى جماعات متناحرة في أجواء من الفوضى والعنف وجدت طريقها إلى التنظيم”.

إلا أن إحدى الإشكاليات المطروحة في التقرير، تمثلت في “قدرة تنظيم “داعش” على تصنيع أسلحة وعبوات ناسفة بفضل سلسلة “إمدادات قوية” بدأت في عام 2014″.

وتوصل التقرير في نهايته إلى أن “الأسلحة والذخائر التي حصل عليها التنظيم تم تصنيعها في العقد الأخير، ووصلت إليه منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011”.

وفي الوقت الذي خسر فيه التنظيم إحدى أهم مواقعه في سوريا والعراق، الرقة والموصل، والعديد من الأراضي التي كانت تحت سيطرته، إلا أنه ما يزال يحتفظ بأسلحة ثقيلة، علاوةً عن المتفجرات التي تشكل تهديدًا لأوروبا، بحسب التقرير.

يذكر أن تقارير اعلامية كثيرة أظهرت أن عددا من الدول الاوروبية، خصوصاً دول أوروبا الشرقية، أرسلت عن طريقها شحنات من السلاح إلى سوريا، فضلاً عن الدعم المعروف لدول مثل السعودية وتركيا وقطر لبعض التنظيمات المتشددة في سوريا، والتي انشق بعض منها بسلاحه ملتحقاً بـ “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى