كاسة شاي

وأد معنوي في مجاهل العرب: أختي ماتت الحمدلله ومات العار معها !

يتعرف المرء في عصرنا الحالي، بشكل طبيعي، على العديد من الأفكار التقليدية القديمة التي يتفاجأ منها بسبب عدم تماشيها مع واقعنا ومجتمعاتنا الحالية المتطورة، إلا أن لا أحد يتخيل أن مستوى “الأفكار الرجعية والقديمة” التي من الممكن أن تظهر ستصل إلى “تغريدات تويترية” لأشخاص يحتفلون بوفاة أخواتهم.

وعلى الرغم من حداثة ما يسمى تغريدات و”تويتر” و”فيسبوك”، فإن العقول “الجاهلية” التي تستخدم وسائل “غير جاهلية” فاجأت العديد من الأشخاص، عند ظهور “تغريدات محتفلة بموت الأخت وموت العار معها”.

وانتشرت عبر موقع تويتر عدة تغريدات لأشخاص يتباهون بموت شقيقاتهم وعدم وجود أي إناث في العائلة”، مؤكدين بأنها “رحلت مع عارها أو ليست موجودة فالعار ليس موجود معها”.

وذكرت إحدى التغريدات لـ “المسترجلين”، بلهجتها المحلية، ما يلي: “حمدلله ان اختي ميته ولا كان الحين تدور بوي فريند يدفيها صدق من قال اذا ماتت اختك مات عارك وانستر عرضك”.

وجاءت تغريدة أخرى تقول: “اذكر لما توفت اختي ماسوينا عزا”، (يكتر خيرك)، “وأبوي كان مبسوط سألته ليه قال مات العار”، لتضيف التغريدة : “حسيت براحه بعد كلام الوالد والحمدلله، عايلتنا الحين بدون بنات”.

وظهرت بالنتيجة العديد من التعليقات الساخرة والغاضبة مما جاء في “الاحتفالات المعيبة”، لتجتمع كافة الآراء على “الصدمة والمفاجأة من وجود مثل تلك العقول في زمننا هذا”.

ويبقى التاريخ هو ذاته من يظهر مفاجآت وآراء “غريبة عجيبة”، حتى في القرن الواحد والعشرين، وللختام سؤال واحد: “من أين يأتي “فحول” زمننا قاتلو تأنيث الكون، من ينسفون عشتارهم التي لولاها لا وجود لهم، وبئس هذا الوجود”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى