فلاش

هم “حُلم بكرا”..نحل المجتمعي يُكرِّم متطوعيه

كما خلية النحل اجتمعوا ليصنعوا “حلم بكرا” الذي اعتنقوه شعاراً لهم، متخذين من طاقات الأطفال واليافعين منطلقهم، عاقدين العزم على صنع شيء من لاشيء، تلك الخلية التي ضمت متطوعي مركز نحل المجتمعي الذين تم تكريمهم من قبل المركز في اليوم العالمي للتطوع في التاسع من كانون الأول في المركز الثقافي بالمزة.

نحل المجتمعي الذي انطلق منذ عدة سنوات بإمكانيات بسيطة ليوظف مهارات الأطفال التي كانت تتلاشى بين الطرقات و الأزقة في حي المزة 86 بدمشق، وليجمع ضحكاتهم تحت سقف المركز.

“تطوير المهارات، وإقامة دورات وورشات وجلسات وأنشطة لكل الأعمار حول المواضيع التي تساهم بتغيير إيجابي في الجوانب المهنية والاقتصادية والاجتماعية” هي أهم النقاط التي عني به “نحل”.

وانطلاقاً من مقولة الرئيس بشار الأسد “التطوع أعلى درجات المواطنة” اجتمع متطوعو نحل لإقامة مبادراتهم التي مازالت تتابع مسيرتها وكان منها “هنا سوريا، خطوة، ماراثون منتعلم بكرا، اضافة الى تجميل الدرج وغرسة أمل”.

وقال منسق مسارات اليافعين في المركز سامر ميهوب لتلفزيون الخبر: “نحل هو الأطفال واليافعين والنساء، نحل يستهدف الأطفال في المقام الأول بعيداً عن مناهجهم المدرسية لتنمية قيمهم ومهاراتهم و صقل شخصياتهم”.

وتابع “لابد من تكريم يافعي نحل وكل من ساهم في تطوير مبادراته”، حيث أقيم في التكريم الأداء الأول لكورال نحل من الأطفال، والعرض المسرحي الثاني لمسرح نحل لفئة اليافعين”.

وأضاف ميهوب “إحدى أهم مبادرات نحل السابقة كانت مبادرة “غرسة أمل” التي استهدفت اليافعين و أقيمت فيها ورشات دعم نفسي ومهارات حياة ومهارات تواصل وتعزيز المشاركة بالمجتمع، و وضع حلول للمشاكل”.

فرح أحمد ذات ال15 عاماً وهي طالبة في الصف العاشر ومتطوعة في مركز نحل، تتحدث لتلفزيون الخبر عن تجربتها بالعمل التطوعي، قائلة “التطوع عطاء بمقابل، والمقابل هو تطوير النفس وتنمية روح الجماعة والفريق، واكتساب محبة الآخرين واحترامهم، أما مساعدتهم فهو شيء لا أنتظر مقابل له”.

يشار الى أن ثقافة العمل التطوعي انتشرت مؤخراً بشكل لافت في نسيج المجتمع السوري، ولاقت إقبالاً من فئة الشباب وتنوعت مجالات العمل فيه بين الإغاثية والثقافية والتنموية.

يذكر أن مركز نحل المجتمعي يهتم بسكان حي المزة 86 وسكانه من الأطفال واليافعين والنساء، ويفتح نشاطاته للجميع، وهو منصة يستطيع الجميع من خلالها مشاركة المعارف والخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى