سياسة

في أول ظهور له : طلال سلو يفضح المستور من علاقة أمريكا بـ (pkk) قادة “قسد” الفعليين !

في أول ظهور له بعد انشقاقه عن “قوات سوريا الديموقراطية”، كشف العقيد طلال سلو، المتحدث السابق باسم هذه القوات، عن كثير من “أسرارها”.

وتحدث سلو في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية، المقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عن علاقات “قسد” وضباطها وتمويلها ودعمها وتعداداها وتوزع العرب والعرقيات الأخرى فيها.

وقال طلال سلو إن “الولايات المتحدة الأمريكية هي من تدير “قسد”، عن طريق القيادي شاهين جيلو، الذي يرأسها إلى جانب مساعده “قهرمان”، وهو أحد قيادات حزب العمال الكردستاني (pkk)”.

وعن قوة الـ (pkk) وتغلغله في سوريا، أوضح سلو أنه “كنا نجد في كل مكان نقاط تفتيش ومراقبة سواء في المحكمة أو المجلس المدني أو الصحة، وكان لا بد من تواجد عنصر من (pkk) على الأقل في هذه الأماكن”.

وأضاف سلو “السلطة كانت بيد شخص يسمى “الحج أحمد خضرو”، وهو من قيادات “حزب العمال الكردستاني” أو (pkk)، وأسس “قسد” مع القيادي شاهين جيلو”، مبينا عن الأخير أن اسمه “شاهين فرهاد عبدي” الملقب بـ “شاهين جيلو”، ودوره، بعد إعداد قائمة الأسلحة المطلوبة، أرسلها للأمريكيين، ويحظر ظهورها على وسائل الإعلام، وكان التكتم شديداً على نوع الأسلحة”.

وكشف سلو أن “السلاح المقدم من قبل أمريكا كان يرسل لـ “قسد” قبل التشكيل والتسمية”، مضيفاً أن “العسكريين العاملين ضمن “قسد” كانوا يوقعون في المراحل الأولى على تسلم الأسلحة، لكن جميعها كانت تذهب إلى شخص يدعى “صفقان” وهو من كرد تركيا وأحد قياديي (pkk)”، أي أن الأمريكان كانوا يدعمون القوات الكردية بالسلاح قبل صدور أي قرار رسمي أمريكي بذلك.

وأشار سلو إلى أن “الأمر مستمر حتى الآن”، لافتاً إلى أنه “سلموا جميع الأسلحة خلال عملية منبج لشخص عربي الأصل يدعى عدنان أبو أمجد (على الورق) وكانت هذه خطوة متعمدة، لكنها كانت عبارة عن مسرحية”.

وحدد سلو أعداد مقاتلي “قسد” بشكل تقريبي بحوالي 50 ألفاً بين مقاتل ومقاتلة، وأكثر من 70%، وعن تركيبة “قسد”، قال سلو إن “المكون الأساسي هو الكردي، والقيادة الأساسية التي تمتلك كل القرارات هي قيادة (pkk)”.

وعن المكون التركماني، أوضح سلو “كنا عبارة عن فصيل صغير بقيادتي أنا، ضمن قرية حمام التركمان، ويضم نحو 65 مقاتلاً، وكان هناك طرح من قبل إدارة (Pkk)، وخاصة من قبل شاهين جيلو أن يكون هناك اسم فقط وبشكل رمزي”، مشيراً إلى أن “المجلس العسكري السرياني يضم حاليًا حوالي 50 عضواً”.

بالنسبة إلى المكون العربي، أشار سلو إلى “وجود عدد كبير، غير أنه في الفترة الأخيرة لم يكن يشارك”، مبيناً أنه “توجد ضمنه “قوات الصناديد” من عشيرة الشمر وقائدهم الشيخ بندر، غير أنه نتيجة لتهميشه من قبل (pkk) اتخذ موقفاً سلبياً تجاه “قسد”.

وكشف سلو عن “عملية تهريب عناصر من تنظيم “داعش” إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من خلال تعاون بين القيادة الامريكية والقيادي شاهين جيلو”، ويعرف باسم “مظلوم”، وهو عملياً القائد الفعلي لـ “وحدات الحماية الكردية”، والقائد الأول للساحة الكردية في سوريا.

واعتبر سلو أن “أمريكا هدفها أولاً إيصال السلاح والدعم العسكري لـ (pkk)، وأن تظهر بصورة المنتصر بأنها قضت على الإرهاب في الرقة”.

وأوضح سلو أن “رواتب المقاتلين في “قسد” تتراوح بين 170 و200 دولار شهريًا”، مبيناً أن “القادة كانوا دون رواتب، لكنهم يكسبون الأموال من التهريب والرشاوي، وأنا كنت أتلقى راتبي مباشرة من شاهين جيلو بآلاف الدولارات لذلك كان وضعي جيداً للغاية”.

أما المسلحون، فكانوا يتقاضون الرواتب بالليرة السورية، فيما كان الفريق القيادي لـ (pkk) دون رواتب، لكن جميع طلباتهم كانت تلبّى، وفي وقت لاحق ظهرت حالات الفساد، بحسب سلو.

يذكر أن طلال سلو انشق من منصبه، في 14 تشرين الأول الماضي، كمتحدث باسم “قسد”، متوجهًا إلى المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات تابعة لميليشيا “الجيش الحر” المدعومة من تركيا، شمالي حلب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى