موجوعين

ألغام “داعش” وجشع الميليشيات للسيطرة يخطفان مابقي من أنفاس السوريين

حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود” من خطر “بذور الموت” الألغام، التي نثرها مسلحو تنظيم “داعش” في أراضي الرقة، بعد ستة أسابيع من انتهاء القتال.

وقالت المنظمة إن “الفخاخ المتفجرة، والألغام الأرضية، والذخائر التي خلفها المسلحون، لا تزال تشكل مصدراً للإصابات الحرجة”.

وأضافت “في غضون الأيام العشرة الأخيرة من تشرين الثاني، أصيب 49 شخصاً بجروح إثر انفجار هذه الألغام”.

و بحسب منظمة “أطباء بلا حدود” وهي منظمة طبيّة إنسانية دولية كما يفترض، لكنها تعمل وفقاً لأجندات سياسية غربية غالباً، إن “المصابين يتعرضون لخطر الموت قبل أو خلال الرحلة، لأن الإسعاف تستغرق ما يصل إلى ساعتين للوصول إلى أقرب مستشفى، نتيجة لأن العديد من الطرق تالفة أو محظورة”.

ووفقاً لإحصائية صادرة عن منظمة “إسعاف بلا حدود”، بلغ عدد ضحايا الألغام في مدينة الباب بعد خروج التنظيم منها وحتى نيسان الماضي، 77 مدنياً بينهم ست نساء وثمانية أطفال، إلى جانب أكثر من 100 جريح، وأكثر من 200 ألف شخص معرضين للإصابات جراء الألغام المتبقية في أراضي المدينة.

و تتسابق التنظيمات المتشددة ذات الطابع الاسلامي أو الكردية منها إلى السيطرة على أراض ينسحب منها “داعش”، ويتركها لهذه التنظيمات، التي تسيطر عليها، وتتركها وسط اهمال واستهتار بأرواح الناس، نظرا لسلاح “داعش” الذي يتركه وراءه.

وتعتبر الألغام التي زرعها “داعش” وراءه في كل منطقة يخرج منها، السلاح الأكثر فتكاً بالمواطنين الذين يعودون إلي بيوتهم، معتقدين انها تحررت من “داعش”، ناسيين أن من يسيطر عليها يتركها دون تنظيف من مخلفات “داعش”، التي تحصد الأرواح.

وفي الوقت الذي تستهر به “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية، بحياة المدنيين، وتتقاضى منهم مبالغ مالية مقابل الموافقة على عودتهم إلى منازلهم، تولي قوات الجيش العربي السوري و القوات الحليفة، اهتماماً بإزالة الألغام من الأراضي المحررة، وتمنع عودة الأهالي إلى منازهم قبل تفكيك الألغام.

وتواصل قوات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة العمل على إزالة الألغام من المناطق المحررة، وآخرها مدينة البوكمال، بالتوازي مع استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في جميع المناطق.

وتعمل قوات الهندسة في الجيش العربي السوري على تطهير المناطق المحررة من الألغام، وكانت أنهت عملية تطهير الساحة المركزية في البوكمال والشوارع الرئيسية للبلدة.

وفي سلمية وبعد تحرير الريف الشرقي للمدينة من تنظيم “داعش”، ترك مسلحو “التنظيم” خلفهم آلاف العبوات الناسفة والألغام، إلا أن قوات الجيش العربي السوري منعت دخول الأهالي قبل إزالة كافة الألغام من المنطقة.

و في نهاية شهر تشرين الماضي، استشهد العنصرين من سرية الهندسة في وحدات الدفاع الوطني بسلمية، جيانا عيد وزميلها يزن عيسى، وأصيب فادي ديوب بجروح، نتيجة انفجار لغم أثناء عملية التفكيك غرب قرية الحردانة في الريف الشرقي لسلمية.

يذكر أن “مناطق عدة خصوصاً في دير الزور الرقة، ترك “داعش” فيها العديد من الألغام المهيئة للانفجار، إلا أن من يسيطر حالياً على هذه المناطق، لم يكلّف نفسه عناء إزالة هذه الألغام، فتركها تنفجر بالأهالي”

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى