رياضة

عاشق كرة القدم أديب الخلف .. “مورينيو الحسكة” الذي يحارب الحرب بالرياضة

” أديب محمود الخلف ” شاب سوري يعشق كرة القدم منذ طفولته، بدأ مشواره كحارس للمرمى للفرق الشعبية في حيي المعيشية و الناصرة بمدينة الحسكة، من ثم عُرف كأشهر مدرب وراعي للقواعد الناشئة في أحياء المدينة، و الآن مدرباً لفريق رجال نادي الخابور لكرة القدم أحد أندية الدرجة الأولى.

يعرفه أهالي مدينة الحسكة عندما كان لاعباً كحارس للمرمى باسم ” أديب البيروتي ” تيمناً بحارس مرمى منتخب سوريا ونادي الجيش الأسبق ” محمد اليبروتي “، وبعد تحوله للتدريب أصبح معروفاً باسم ” مورينيو الحسكة “.

يعرّف ” أديب الخلف ” عن نفسه لتلفزيون الخبر بأنه ” من مواليد مدينة الحسكة 1984 م، وهو يعمل حالياً كمدرب لفريق رجال كرة القدم في نادي الخابور ببلدة تل تمر بريف الحسكة، أحد أندية الدرجة الأولى، الذي يخوض حالياً معه منافسات مجموعة أندية الحسكة المؤهلة لدوري المحترفين بجانب ناديي الجزيرة و عامودا”.

ويقول الخلف إنه “يملك شهادة للتدريب من اللجنة الفنية لكرة القدم بمحافظة الحسكة، “حيث أعمل بالتعاون مع رئيس اللجنة و أعضائها”

تلقى دعماً كبيراً من الكابتن أحمد الصالح مساعد مدرب منتخب ناشئي سوريا ومدرب الجزيرة السابق، ومن الكابتن مصطفى شاكردي رئيس فرع الاتحاد الرياضي في الحسكة “.

ويضيف الخلف أنه ” تمكن من الصعود بناديه الخابور إلى مصافي الدرجة الأولى الموسم الماضي، بعد أن كان النادي لمدة 30 عاماً في مصافي الدرجة الثالثة في الدوري السوري، رغم الظروف المالية السيئة التي يعاني منها النادي، وهو ما يزال مدرباً للفريق للموسم الثالث على التوالي”.

ويتابع الخلف بأنه ” تمكن أيضاً من خلال تدريبه لفريق كرة القدم في نادي عمال الحسكة خلال المواسم السابقة من إعادة إحياء اللعبة في النادي المذكور، وتثبيته في مصافي أندية الدرجة الثالثة في الدوري السوري لكرة القدم”.

وبين الخلف أنه “خلال تدريبيه و إشرافه على عدد من الأندية الشعبية في حيي الناصرة و المعيشية بمدينة الحسكة وعددها / 17 / فريق خلال السنوات الماضية، تمكن من الحصول معهم على المركز الأول لــ / 37/ دوري للأحياء الشعبية خصوصاً ( السداسيات ) “.

وأوضح الخلف “لدي مدرسة كروية لتعليم فنون كرة القدم للأطفال الصغار بعمر الناشئين فيها حالياً أكثر من 70 لاعب، حيث أصبح عدد كبير منهم كاللاعبين في أندية محافظة الحسكة ومنها الجزيرة و الخابور، ومثل عدد منهم المنتخبات الوطنية السورية في فئتي الناشئين و الشباب في الفترة الماضية”.

يتابع “في المدرسة الكروية لا نملك ملعباً للتدريب، بل نقوم باستئجار أحد الملاعب المغلقة في مدينة الحسكة للتدريب، لدينا مجموعة كبيرة من الناشئين من عوائل فقيرة ومن الأيتام، نعمل على دمجهم بالحياة الرياضية من خلال كرة القدم ” معشوقة الجماهير “، كما هناك عدد منهم من المناطق التي شهدت معارك خصوصاً بلدة تل تمر والذين نعمل معهم لإخراجهم من حالات الخوف والرعب من الحرب”.

وأشار الخلف إلى أنه “يعمل في هذا المجال لحبه لكرة القدم أولاً، و ثانياً لمصلحة أبناء مدينته الحسكة، باعتبار كرة القدم أخلاق و تربية صالحة بحسب رأيه، فهي تبعد جيل الشباب عن الانحراف، وتنمي لديهم مواهب القيادة و الاعتماد على النفس وحب الوطن”.

وأوضح الخلف أن “الاهتمام بالقواعد الصغيرة في كرة القدم يكاد يكون معدوماً في محافظة الحسكة، فهي بحاجة لدعم مالي ومعنوي كبير من قبل المؤسسات المسؤولة و المنظمات الدولية و الشعبية التي تعمل في مجال الرياضة في محافظة الحسكة”.

وتمنى الكابتن ” أديب الخلف ” في نهاية حديثه لتلفزيون الخبر أن “تضع الحرب أوزارها في سوريا، وأن يحقق حلمه في افتتاح أكاديمية كروية متخصصة بكرة القدم في مدينة الحسكة التي تعتبر أحد منابع المواهب الكروية الصغيرة في سوريا، وأن تتضمن كل المستلزمات الضرورية من مدربين و ملاعب”.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى