فلاش

“لا تصلح مؤسسة المياه ما أفسده الإرهاب”..بئر ماء في حلب القديمة تهدد بانهيار منازل المواطنين

تقع عدة أبنية سكنية في منطقة الجديدة القديمة بحلب، ساحة التنانير، تحت تهديد الانهيار نتيجة فيضان المياه أسفل تلك الأبنية، والتي مصدرها بئر موجودة في المنطقة، مياهها تفيض في الأبنية.

وبين عدد من أهالي الحي لتلفزيون الخبر أن “البئر ظهرت بعد التفجيرات التي حلت بالمنطقة من قبل المسلحين المتشددين أثناء الحرب، وحالياً لا زالت المياه تفيض وتملأ أقبية الأبنية السكنية ذات الأحجار القديمة”.

وأكد الأهالي أنهم “قاموا عدة مرات بسحب المياه عبر سيارات المضخات بالتعاون مع مؤسسة المياه، في بناية العقاد، وعلى حسابهم الشخصي، إلا أن الأمر يتكرر كل فترة لتعود المياه للفيضان في الأقبية مجدداً”.

ولفت الأهالي إلى أن “العديد من المناشدات وجهت لمؤسسة المياه من أجل حل مشكلة الفيضان ومعرفة مكان البئر بالضبط، منعاً من تضرر المنازل واستفادةً من الكميات الهائلة من المياه التي تهدر”.

والمفاجأة كانت عند التواصل مع مؤسسة مياه حلب التي قالت إن “المشكلة من مسؤولية مديرية المدينة القديمة بحلب ولا علاقة للمؤسسة بها”، علماً أن الموضوع ببنده العريض هو “فيضان مياه”.

وبدوره جاء رد مديرية المدينة القديمة بحلب لتلفزيون الخبر بأنه “عند ظهور المشكلة منذ حوالي العشرة أيام، طلبت المؤسسة من المديرية إزالة الأنقاض الموجودة في المنطقة من أجل التمكن من الكشف على الوضع وإصلاحه”.

وأضاف الرد: “بالفعل باشرنا بعملية ترحيل الأنقاض، والذي يعتبر مستمراً حتى الآن، ويشمل العديد من المناطق، إلا أنه لا تواصل آخر تم من قبل مؤسسة المياه، ولا أعمال جرت حتى الآن”.

وأوضح الرد أن “مسؤولية المدينة القديمة هي بالبنية الفوقية للمناطق وليس بتمديدات الصرف الصحي والمياه، وطلب منا إزالة الأنقاض وتمت العملية، إلا أن أعمال الكشف والإصلاح المسؤولة عنها المؤسسة هي التي لم تتم”.

واستغرب رد المديرية “عدم تواصل مؤسسة المياه حتى الآن مع المديرية من أجل الاطلاع على تنفيذ أعمال ترحيل الأنقاض، حتى أنه لم يكشف أي من العمال على المنطقة لمعرفة أي المناطق التي يجب ترحيل الأنقاض منها في حال عدم شمولها بالعملية”.

وأكد الرد على أن “المشكلة الموجودة واضحة، وهي بئر مياه فائض، مع الإشارة إلى أن هذا البئر ظهر منذ أيام الحرب ومشكلة فيضان مياهه ليست فقط على منازل ساحة التنانير، بل وصلت لساحة الحطب أيضاً وبعض المنازل داخل الحارات الفرعية بالجديدة”.

وشدد الرد على أن “مديرية المدينة القديمة جاهزة للتعاون مع كافة الجهات من أجل حل المشكلة، وهي بالفعل بدأت فور طلب ترحيل الأنقاض عن المنطقة، إلا أن الأعمال الخاصة بما بعد ترحيل الأنقاض تحتاج للجهات المختصة بها التي لم تظهر ولم تباشر بعد”.

يذكر أن ساحة التنانير القريبة من ساحة الحطب في حي الجديدة، تعتبر واحدة من أقدم الساحات في منطقة حلب القديمة، وكانت تعرضت لحجم هائل من الأضرار، مع ساحة الحطب، نتيجة التفجيرات وحرب الأنفاق، باعتبارها خط تماس أول مع المسلحين المتشددين أيام الحرب.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى