ميداني

آخر الحصون الكبرى ل”داعش” تتهاوى: البوكمال طاهرة من الإرهاب

بسط الجيش العربي السوري وحلفاؤه سيطرتهم الكاملة على مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش دارت في أحياء المدينة الجنوبية والغربية والشمالية، وتبلغ مساحة المدينة مع المناطق التي تقع في محيطها 2000 هكتار.

وأكد مصدر ميداني مطلع لتلفزيون الخبر أن “القوات التي كانت تطوِّق المدينة عملت على اقتحامها من ثلاث جهات وسيطرت على دوار الساعة جنوب المدينة ومشفى عائشة شمال غرب المدينة ودوار السكرية شمال المدينة”.

وأضاف المصدر أن “القوات تابعت تقدمها إلى وسط المدينة حيث تم التقدم من الجزء الشمالي للمدينة ليلتقي بالقسم المتقدم من الجهة الغربية للمدينة لأن هذه الجبهة لم تشهد مقاومة عنيفة من قبل التنظيم”.

وبين المصدر أن “القوات المتقدمة من الجهة الجنوبية للمدينة خاضت معارك كر وفر في عدد من الشوارع قبل أن تنفذ مهمتها الكاملة على هذا المحور وتلتقي مع باقي القوات في وسط المدينة”.

وأشار المصدر إلى هروب نحو 150 مسلحاً من فلول تنظيم داعش المتبقية في المدينة البوكمال عقب المعارك مع الجيش السوري وحلفائه إلی شرق نهر الفرات عبر الأنفاق وقام بعضهم بتسليم أنفسهم لـ “قسد”، ومن بين الفارين ما يسمى “والي البوكمال” برفقة المسؤول البارز في التنظيم المدعو “صدام الجمل” ومسؤول آخر يدعى “أبو سمية الأنصاري”.

وكان التنظيم قد أحدث خرقاً كبيراً في المدينة بعد إعلان السيطرة عليها قبل نحو عشرة أيام استطاع من خلاله استعادة السيطرة على الجزء الشمالي للمدينة عبر أخذ المدنيين إلى هذه الجهة كدروع بشرية بغية عدم اقتراب الجيش السوري منه، لتصله أعداد إضافية من مسلحيه متسللة من القسم الآخر لنهر الفرات وعبرت من جهة “باغوز فوقاني”.

وتوسع بعد ذلك التنظيم إلى الجهة الجنوبية والغربية للمدينة دون أن يستطيع أن يخرق الطوق الذي فرض عليه في محيط المدينة.

وتزامن هذا الخرق مع توارد أنباء عن وجود زعيم التنظيم المدعو “أبو بكر البغدادي” في الجهة الشمالية للمدينة وعدم تمكنه من الفرار منها قبل إعلان السيطرة عليها من قبل الجيش السوري وحلفائه، ما يفسر قيام التنظيم باحتجاز أعداد من المدنيين دروعاً بشرية لحمايته، تمهيداً لنقله إلى جهة أخرى.

وكان الجيش السوري وحلفاؤه تابعوا عملياتهم القتالية في مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ضد تنظيم داعش وحققوا تقدماً كبيراً داخل المدينة من الجهتين الغربية والجنوبية وسيطروا على معظم الأحياء من هاتين الجهتين عقب اشتباكات عنيفة مع التنظيم في صباح اليوم.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى