ميداني

عملية تحرير ثانية انطلقت: هل ستكون نهاية “داعش” وزعيمه في البوكمال ؟

واصل الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم القتالية في مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ضد تنظيم داعش وحققوا تقدماً كبيراً داخل المدينة من الجهتين الغربية والجنوبية وسيطروا على معظم الأحياء من هاتين الجهتين عقب اشتباكات عنيفة مع التنظيم ويعملون حالياً على تطهير أحياء المدينة الشمالية من فلول التنظيم.

مصدر ميداني مطلع قال لتلفزيون الخبر إن “المساحة التي سيطر عليها الجيش السوري والحلفاء تبلغ نحو 500 كلم مربع منذ بدء عملياتهم الهادفة للسيطرة على المدينة التي تعتبر آخر معاقل داعش في سوريا وقد مرت عملية السيطرة بخمس مراحل وهي:

المرحلة الأولى: السيطرة على المنطقة الممتدة من “المحطة الثانية” حتى الحدود “السورية _العراقية”.

المرحلة الثانية: إغلاق الحدود “السورية -العراقية” من الجهتين بالتعاون مع قوات “الحشد الشعبي” وتطويق البوكمال من جهة الجنوبية الشرقية (سكة القطار).

المرحلة الثالثة: السيطرة على قريتي “الهري” و”السويعية” من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة.

المرحلة الرابعة: السيطرة على قرية “الحمدان” ومطارها وقرية “السكرية” وصولا الى قرية “العشائر” من الجهة الشمالية للمدينة.

المرحلة الخامسة: تطويق المدينة من الجهة الشرقية والإطباق الكامل عليها والبدء بدخول أحيائها تمهيداً للسيطرة عليها ويشار إلى أن هذه المرحلة شارفت على النهاية.

وأضاف المصدر أن “الجيش العربي السوري وحلفاءه نجحوا في تامين عدداً من المدنيين في المدينة ونقلهم إلى أماكن آمنة لحين استكمال عملية السيطرة على المدينة وطرد تنظيم داعش منها وعودتهم لاحقاً إليها.

وكان التنظيم أحدث خرقاً كبيراً في المدينة بعد إعلان السيطرة عليها قبل نحو عشرة ايام استطاع من خلالها استعادة السيطرة على الجزء الشمالي للمدينة عبر أخذ المدنيين إلى هذه الجهة كدروع بشرية بغية عدم اقتراب الجيش السوري منه، لتصله أعداد إضافية من مسلحيه متسللة من القسم الآخر لنهر الفرات وعبرت من جهة “باغوز فوقاني”، وتوسع بعد ذلك التنظيم في الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة دون أن يستطيع أن يخرق الطوق الذي فرضته عليه القوات في محيط المدينة.

وتزامن هذا الخرق مع توارد أنباء عن وجود زعيم التنظيم المدعو “أبو بكر البغدادي” في الجهة الشمالية للمدينة وعدم تمكنه من الفرار منها قبل إعلان السيطرة عليها من قبل الجيش السوري وحلفائه، ما يفسر قيام التنظيم باحتجاز أعداد من المدنيين دروعاً بشرية لحمايته، تمهيداً لنقله إلى جهة أخرى.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى