طافشين

ضوء برتقالي ألماني لأسر اللاجئين: “تعوا ولا تجوا” !

أيد 67% من الألمان حق اللاجئين في لم شمل عائلاتهم، واعتبرت منظمة “برو أزول” الألمانية، الخميس، أن وقف لم شمل عائلات اللاجئين يشكل “تشجيعًا للمهربين”، وحثت المنظمة حزبي الديمقراطي الحر والاتحاد المسيحي على التخلي عن موقفهما الرافض للم شمل عائلات اللاجئين.

ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته القناة الألمانية الثانية، فإن 88% من ناخبي حزب “الخضر” أيدوا حق لم الشمل، إلى جانب 80% من أنصار حزب “اليسار”، 67% من أنصار “الاتحاد المسيحي” بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، و69% لكل من ناخبي الحزب “الاشتراكي” و”الليبرالي”، إلى جانب 19% من ناخبي حزب “البديل اليميني” المتطرف.

واتهم مدير أعمال المنظمة، غونتر بوركهارتاتهم، الحكومة الألمانية بتأجيل قدوم ما يزيد عن أربعة آلاف وخمسمئة من أهالي لاجئين موجودين في ألمانيا لأسباب غير معقولة، رغم أن الموافقة على إتمام لم شمل عائلاتهم قد تمت، لافتاً إلى أنه “لو توفرت الإرادة السياسية لأمكن جلبهم في وقت وجيز إلى ألمانيا”.

ويمثل لم الشمل العائلي للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية “نقطة خلاف مركزية” في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين أحزاب “الاتحاد المسيحي” وحزب “الخضر” والحزب “الليبرالي”.

وأقرت المستشارة الألمانية بأن “الجلسات المقبلة ستكون “صعبة حتماً”، ولا سيما في ظل وجود مسائل عالقة وخلافات حول موضوع الهجرة ولم الشمل”.

وقالت نائبة رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، باربارا لوخبيلر، خلال جولة لها في اليونان للاطلاع على أوضاع اللاجئين، إن “السلطات الألمانية تعرقل لم شمل أسر اللاجئين، كما انتقدت عمل معظم دول الاتحاد الأوروبي على الحيلولة دون توزيع عادل للاجئين بين الدول الأعضاء”.

وفي المقابل، اعتصم مجموعة من السوريين في خيم أمام مبنى البرلمان في العاصمة اليونانية، مطلع شهر تشرين الثاني الجاري، احتجاجاً على تأخير إجراءات لم شملهم بذويهم في ألمانيا، وأعلنوا إضرابهم عن الطعام، ورفعوا لافتات كتب عليها “روابطنا الأسرية أقوى من اتفاقاتكم غير القانونية”.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن “ما لا يقل عن 4500 لاجئ ينتظرون، رغم حصولهم على الضوء الأخضر للالتحاق بأسرهم في ألمانيا، ومنهم من ينتظر منذ أشهر، وفي ظروف صعبة للغاية”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى