محليات

خبز دير الزور جيد .. و مخزونات القمح تكفي المدينة لعامين

قال مدير فرع المخابز بدير الزور المهندس هاني الهادي لتلفزيون الخبر “بعد فك الحصار وتحرير المدينة، تم وصول جميع المواد الأساسية اللازمة لعملية إنتاج الخبز وتحسين نوعيته، من خميرة وملح ودقيق والمعدات الأساسية الموجودة في المخابز العامة، إضافة إلى أن التحسن الذي طرأ على مادة الدقيق أدى إلى تحسن في جودة رغيف الخبز بشكل ملحوظ”.

وأضاف الهادي “أول الوزراء الواصلين إلى مدينة ديرالزور بعد فك الحصار كان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وجلب معه قافلة مُحَمَلِة بجميع المواد الأساسية اللازمة لعملية الإنتاج”.

وبين الهادي أنه “يوجد لدينا مخبزين، هما مخبز الكرامة ويعمل بطاقة إنتاجية تصل الى 12 طن يومياً، والمخبز الآلي الثاني بمنطقة هرابش والذي يعمل بحدود من 5 إلى 6 طن وذلك بحسب حاجة المواطنين في المنطقة، إضافة للفرن الآلي المتنقل الذي يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى إنتاج 5000 ربطة أي مايقارب 6.5 طن في اليوم من مادة الخبز”.

وأوضح هادي أن “هذا الفرن يوضع في الحالات الطارئة في الأماكن التي لا يوجد فيها أفران ريثما يتم تأهيل المخابز الثابتة في المنطقة وبعدها ينتقل إلى مكان آخر، وتم وضعه حالياً في بلدة الشميطية والقرى المجاورة لها في الريف الغربي للمدينة”.

وأكمل الهادي “يوجد لدينا خطين للإنتاج في المخبز الآلي وحالياً نحن نعمل بخط إنتاج واحد والخط الثاني جاهز للعمل، حيث أن الخط الأول بإمكانه انتاج 8 طن، لكننا حالياً ننتج 5 طن كونها تكفي لتغطية حاجة المدينة، أما الخط الثاني فينتج من 16 إلى 18 طن من الخبز يومياً، وهذا يتم استخدامه عند عودة السكان إلى المدينة وزيادة عدد المدنيين”.

أما بالنسبة للأفران الخاصة، بين هادي أنها “تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية أيضاً، وحالياً تم وضع حراسة على مخبزين في مدينة الميادين ومخبز في قرية الموحسن وسنبدأ بعملية الصيانة لها في القريب العاجل من أجل إعادتها للخدمة”.

من جانب آخر، كشف مدير الحبوب بدير الزور المهندس أديب الركاض، أنه “وبعد تحرير ريف مدينة دير الزور وجدنا كميات كبيرة من الحبوب في قرية حطلة وقرية الحسينية وقرية موحسن والكمية الأكبر كانت بمدينة الميادين”.

وأضاف الركاض “تقدر الكميات التي وجدت بحدود 40 ألف طن، وحالياً يتم العمل على نقلها من أماكن تواجدها إلى محافظة دمشق من أجل الاستفادة منها”، مبيناً أن “الحبوب بمجملها بعد تحليلها تبين أنها معقمة وبنوعية جيدة ومطابقة للمواصفات المطلوبة”.

وأردف الركاض أنه “بعد فتح الطريق البري بين دير الزور والمحافظات الأخرى تم تأمين مستلزمات حماية المخازن من شوادر وحبال ورقائق بلاستيكية ومواد الوقاية والتعقيم، لأن القمح الذي كان لدينا بحاجة إلى عملية غربلة وتعقيم ويتم حالياً شحنها إلى محافظة حمص من أجل استكمال عملية الغربلة والتعقيم في صوامع حمص، لأن صوامع دير الزور خارجة حالياً عن سيطرة الجيش السوري ولا تتوفر لدينا الإمكانيات من أجل غربلتها”.

ولفت الركاض إلى “المعاناة من عدم توفر وسائل لنقل العاملين للذهاب إلى عملهم والقيام بواجباتهم”، موضحاً أنه “تم تقديم طلب بهذا الخصوص إلى وزير التجارة ووعد بحل هذه المشكلة والقيام بإستئجار مكروباص عدد2 ريثما يتم تزويدنا بآليات لملاك الفرع”.

وبين الركاض أن “المطحنة الآن متوقفة لأسباب فنية، والطحين يأتينا من محافظة حمص، حيث يتم تزويدنا بـ 350 طن من الطحين في الأسبوع من أجل تأمين حاجة المحافظة من مادة الخبز”.

ولفت الركاض إلى أنه “تم العثور على مطحنة في مدينة الميادين تم نقلها وسيتم تجهيزها من أجل طحن الأقماح محلياً كون مطحنة الفرات الأساسية موجودة في الضفة الثانية للنهر ويسيطر عليها مايسمى قوات “قسد”.

وأشار الركاض إلى أنه “يوجد لدينا مخزون استراتيجي بحدود 22 ألف طن تم إعادة تأهيله وصيانته وتغطيته بالشوادر اللازمة وقابل للحفظ ويكفي المدينة لمدة عامين”.

يذكر أن المخزون الاستراتيجي من مادة القمح، الذي كان يوجد في الأحياء المحاصرة سابقاً، يعتبر من أهم مقومات الصمود، كونه كان الغذاء الرئيسي للسكان، ومنع من حدوث مجاعة في الأحياء التي حاصرها تنظيم “داعش” ومنع عنها طرق الإمداد لأكثر من ثلاث سنوات.

حلا المشهور – تلفزيون الخبر- ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى