ميداني

خلافات داخلية وتشكيلات جديدة تنتج فوضى عارمة في الجنوب السوري

لا يكاد يمرّ يوم في أرياف مدينة درعا دون عملية اغتيال هنا أو انفجار سيارة مفخخة هناك، وتشهد هذه المناطق فلتاناً أمنياً، حيث تنتشر عمليات الخطف والاغتيال وتفجير العبوات الناسفة التي تسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وأكدت مصادر محلية لتلفزيون الخبر “انفجار عبوة ناسفة يوم الأربعاء في بلدة نعيمة بالريف الشرقي ما أدى إلى إصابة ثلاثة مسلحين من “هيئة تحرير الشام”، فيما شهد يوم الثلاثاء مقتل قيادي في “قوات شباب السنة” المدعو “خالد وجيهه الصمادي” واثنين من مرافقيه، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت السيارة التي تقلهم على طريق بلدة “صماد – سمج” بالريف الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أن “الخلافات الداخلية بين الفصائل المسلحة، أصبحت كبيرة جداً، لدرجة أنها أطاحت بمسؤول “لواء توحيد الجنوب”، المدعو “أبو شريف محاميد”، على خلفية مقتل شاب داخل سجون “اللواء”، بسبب اتهامه بسرقة أسلحة، مما دفع أقربائه المنتسبين الى “اللواء” للدعوة بعزل “مسؤول اللواء”، فتم إصدار بيان بعزل “أبو شريف محاميد”، إلا أن أشخاصاً منتمين لـ “توحيد الجنوب” أكدوا استمراره في منصبه”.

ويضم “لواء توحيد الجنوب” عدة كتائب أبرزها : “فرقة 18 آذار” و”كتية أحفاد خالد بن الوليد” و”كتيبة صقور الجنوب” و”كتيبة سيوف محمد”، وهذه مجتمعة تريد استمرار “المحاميد” في قيادة “اللواء”.

وأضافت المصادر أن “عدد من من العسكريين وأفراد الشرطة الفارين شكلوا ما أسموه “تجمع الشرطة الأحرار” ضمن مدينة درعا، بعد اجتماع عقد في مدينة نوى بالريف الشمالي الغربي، ويهدف التجمع الى العمل مع “الهيئات الموجودة” في المنطقة لتحقيق الامن في اشارة الى الانفلات الامني الحاصل بالجنوب السوري”.

بدوره، حاول “جيش خالد بن الوليد” استغلال هذه الأحداث وشن هجوماً باتجاه مواقع التنظيمات المسلحة في مناطق الجبيلية ومساكن جلين وحاجز الرباعي بالريف الغربي، ودارت اشتباكات بين الطرفين دون تغيير في خارطة السيطرة لدى الجانبين.

وتتقاسم التنظيمات المسلحة السيطرة على تلك المنطقة، ومنها “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” وتنظيمات تابعة لميليشيا “الجيش الحر”، وتعود تبعية غالبيتها إلى ما يسمى “الجبهة الجنوبية”، بالإضافة إلى “جيش الإسلام”.

وهذه مجتمعة تعتبر تنظيم “جيش خالد بن الوليد”، الذي تشكل نتيجة توحد “حركة المثنى” و”لواء شهداء اليرموك”، وبايع تنظيم “داعش”، ويسيطر على ما يسمى منطقة “حوض اليرموك” في ريف درعا الشمالي الغربي، عدواً لها.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى